مصالح الصحة توصي بالتّشخيص المبكّر تفاديا لأي طارئ
سجّل قسم الوقاية من الأمراض المعدية بمديرية الصحة لتيزي وزو، 100 حالة لمرض الفيروس الكبدي «أ»، منذ بداية العام، مقابل 69 حالة في عام 2018 أصابت جميع الأعمار، وقد تمّ التحكم في 99 بالمئة من الحالات دون مضاعفات تذكر.
وفقا لمصدر مسؤول، تعد هذه العدوى الفيروسية واحدة من الأمراض التي تنقلها المياه، وهي ناجمة عن رداءة نوعية المياه التي يستهلكها المصابون، خاصة تلك الناتجة عن مياه الآبار والينابيع، كما يمكن أن ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي من خلال الاتصال الجسدي المباشر مع شخص مصاب، والوقاية الأولى من هذا المرض تتطلب تعقيم مياه الشرب وغسل اليدين.
وأظهرت النتائج التي خلص إليها علماء الأحياء في قسم الوقاية بتيزي وزو، أن هذا الوباء يؤثر بشكل أساسي على سكان القرى الذين يلجأون إلى استهلاك مياه الينابيع، وعليه يدعو نفس المصدر إلى معالجة بشكل مستمر النقاط المائية الطبيعية، مناشدا مكاتب النظافة البلدية متابعة الموقف بدقة وبشكل مستمر.
من جهة أخرى، دعا المصدر لجان القرى أن يكونوا أكثر يقظة للتبليغ عن أي طارئ لمياه الشرب خاصة في فترة الخريف، حيث يرشح تأثرها اكبر بالتلوث، الذي قد يؤدي هذا الوضع إلى شبكات إمدادات مياه الشرب والآبار والمصادر الأخرى التي توفر لسكان القرى هذه المادة الحيوية.
ويجب أيضًا، حسب مصدرنا، حماية الآبار والتحكم فيها بشكل منتظم، من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة لا غنى عنها في الوقاية.
علما أن هناك العديد من إجراءات التوعية التي قامت بها مديرية الصحة بالولاية، لشرح التدابير الوقائية التي يجب على المواطنين اتخاذها على غرار تطبيق ممارسات النظافة، بما في ذلك غسل الأيدي بانتظام قبل وجبات الطعام، التخلص السليم من مياه الصرف الصحي وتنظيف الآبار عن طريق وضع المواد المعول بها.
وفقا لمذكرة منظمة الصحة العالمية، لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الفيروسي «أ»، وقد يكون اختفاء الأعراض بعد الإصابة بطيئًا ويستغرق عدة أسابيع أو حتى أشهر، الشيء الأكثر أهمية هو تجنب الأدوية غير الضرورية.
وينصح المختصون بالكشف المبكر عن الداء، الذي تتضاعف معه نسبة الشفاء، من خلال الخضوع للفحص عن طريق الاختبار السريع بتحليل عيّنة من اللعاب، حيث تظهر النتيجة مباشرة خلال دقائق قصيرة فقط، فضلا عن القيام بالتحاليل التقليدية التي تكون عن طريق تحليل الدم.