عزيز عرباوي، مرجعية في إنتاج السمك في المياه العذبة
تدعم مؤخرا قطاع تربية المائيات في ورقلة بدخول 4 مشاريع جديدة حيز النشاط في إطار دعم نشاط المرأة الريفية والأسرة المنتجة بعدما تلقت المستفيدات منه دورة تكوينية حول تربية المائيات في الوسط الريفي.
تشكل المشاريع إحدى الإستراتيجيات المستحدثة التي يتم التركيز عليها من أجل تشجيع إقحام المرأة خاصة المرأة الريفية في هذا النشاط ومرافقتها سواء بالتكوين أوعبر فتح آفاق الفرص أمامها للاستثمار فيه حسبما أفادت به لـ»الشعب» مصادر محلية.
وتستهدف هذه المشاريع كما أوضح مدير غرفة تربية المائيات بورقلة فوزي هبيتة، تعزيز مكانة ودور المرأة الريفية في ترقية تربية المائيات في الوسط الريفي، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية تحمل العديد من الأبعاد الإيجابية التي ينتظر تحقيقها فعليا على أرض الواقع.
من شأن المشاريع فتح المجال لنساء اخريات اقتحام هذا الحقل وتشغيل اليد العاملة للنساء الماكثات في البيوت سواء بتوجيه نشاط تربية المائيات للاستهلاك الشخصي أوالمساهمة في تدعيم حركية تسويق المنتوج محليا باعتماد هذا النشاط كمصدر للدخل عبر إنشاء مؤسسة والاستفادة من اليات الدعم عبر وكالة تسيير القرض المصغر «اونجام» أووكالة التنمية الاجتماعية.
ومن المشاريع التي شاركت خلال إحدى المعارض المعدة من طرف وكالتي القرض المصغر ووكالة التنمية الاجتماعية،مشروع لصاحبته عزيزة عرباوي وهي مهندسة في الفلاحة وربة بيت.وقد دخلت بفكرة تسمين البلاعيط باعتماد أحواض منزلية كما قررت إنشاء وحدة خاصة بإنتاج الغذاء وأنشأت أيضا وحدة صغيرة لإنتاج الطحلب المغذي وتعمل حاليا على إنجاز مفرخة من أجل إنتاج بلاعيط سمك البلطي والسلور.
حاولت السيدة عرباوي، من خلال مشروعها الذي لم يدخل مرحلة الإنتاج الفعلي بعد والذي تشرف عليه رفقة زوجها شوقي بن ساسي وهومهندس في الإلكتروتقني،إقامة سلسلة إنتاج وتربية الأسماك بجميع وحداتها بأبعاد مصغرة تم عرضها للجمهور.
وقالت المهندسة عزيزة عرباوي ان النشاط في مجال تربية المائيات يعتبر فرصة حقيقية للمرأة الريفية، مشيرة إلى أن هذا المشروع تبلغ طاقته الإنتاجية في الأسماك 6 قنطار خلال الشهر و120 ألف بلعوط (أسماك صغيرة) خلال السنة غايته ايضا ترسيخ ثقافة استهلاك أسماك المياه العذبة (البلطي والسلور) لوسط العائلات الورقلية.
كما ذكرت انها تحسس الفلاحين بالمنطقة على استعمال تربية المائيات في الزراعة للتقليل من الأسمدة الكيماوية. أما على المدى البعيد، إدخال تربية الأسماك إلى المنازل الورقلية وذلك عن طريق تصميم وتصنيع وتسويق «تجهيز خاص» لتسمين الأسماك بشكل بسيط وسهل الاستعمال وتركيبه في فناء المنزل وتوفير الأسماك الصغيرة «البلاعيط» وغذائها وأيضا ضمن تكوين للن