تكفلت ولاية بجاية بأزيد من 70ألف تلميذ معوز، في إطار برنامج التضامن المدرسي، حيث تم وضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية لهذه الفئة من المجتمع، بهدف تمكينهم من مزاولة دراستهم بشكل مريح وعادي، خاصة ما تعلق بتوفير الكتب واللوازم المدرسية.
تواصل مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية بجاية، مجهوداتها لتجسيد العمليات التضامنية، من خلال توفير كافة إمكانياتها المادية والبشرية، بهدف تسخير اللوازم المدرسية للتلاميذ المعوزين وتمكينهم من اجتياز سنة دراسية بشكل عاديّ.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها، «الشعب»، فقد قامت مديرية النشاط الاجتماعي من أجل ضمان إنجاح العملية التضامنية بالولاية، برصد مبلغ معتبر في إطار صندوق التضامن، حيث استفاد ما لا يقل عن 70ألف تلميذ من الأسر المحتاجة من منحة 5آلاف دينار، على أن تنتهي هذه العملية قبل انقضاء الشهر الجاري.
ومن أجل توفير الأدوات المدرسية للمعوزين على مستوى كافة المؤسسات التربوية، بحسب مصدر مسؤول، تمّ تخصيص أزيد من 140ألف محفظة مدرسية تحتوي أدوات مدرسية، ومآزر تتلاءم وحاجيات تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، في إطار التضامن مع العائلات المعوزة والأخذ بأيديهم وضمان ظروف مريحة للتلاميذ.
وبحسب نفس المصدر، فإن ولاية بجاية وعلى غرار باقي ولايات الوطن، استعدت للدخول المدرسي 2019/2020، من أجل ضمان ظروف مريحة للتلاميذ، وقد تمّ ضبط قوائم المستفيدين من هذه المساعدات من طرف المديرية الوصية، بالتنسيق مع البلديات 52وممثلي الجمعيات، قصد السماح للتلاميذ المعوزين مزاولة دراستهم ومحاربة الفقر والآفات الاجتماعية، خاصة التسرب المدرسي، وهو ما ينمي لديهم الشعور بالانتماء إلى المجتمع، إلى جانب أن هذه المبادرة تهدف للتخفيف عناء المصاريف عن الأولياء خاصة الذين لديهم عدة أطفال متمدرسين.
خطر الموت يهدد تلاميذ متوسطة بوجمعة مخلوف
من جهة اخرى، يشتكي تلاميذ متوسطة بوجمعة مخلوف بقرية ألاغن، على بعد 5كم من بلدية تازمالت، ولاية بجاية، من أخطار مختلفة جعلتهم يتخوفون من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وهو ما جعل أولياؤهم يدقون ناقوس الخطر، حيث للالتحاق بمقاعد الدراسة يضطرون إلى استعمال الجسر الوحيد الذي يشهد حركة مرور كثيفة، ولا توجد لهم مساحة كافية تضمن لهم السلامة والأمان.
أكد أولياء تلاميذ متوسطة لـ «الشعب»، أن أبناءهم يواجهون خطر الموت يوميا، لأنهم يعانون الويلات خلال التحاقهم بمقاعد الدراسة، بسبب استعمالهم للجسر الذي يعبر من خلاله المئات من المركبات يوميا، حيث يعرف حركة مرور كثيفة للمركبات الثقيلة والسيارات، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة هؤلاء التلاميذ، لأنهم يستخدمون نطاقًا ضيقًا جدًا لا يتعدى 50 سم على جانبي الجسر للسّير على طول 80 مترًا، وهي الوضعية التي دامت مدة سنوات دون أن تشفع المراسلات المودعة لدى الجهات المعنية.
وفي هذا الصدد أكد ممثل عن الأولياء: «نجدّد من خلال جريدة «الشعب»، رفع جملة من الانشغالات التي حرمتنا من الاستقرار والطمأنينة، وعلى رأسها وضعية تنقل التلاميذ إلى هذه المتوسطة، حيث تزداد مخاوفنا نظرا لاستعمال هذا الجسر، وتكمن الخطورة في اتخاذ أبنائنا جزء ضيق منه للمشي على الأقدام قصد الوصول إلى مؤسستهم».
قال ممثل الأولياء: «فنحن ندقّ ناقوس الخطر وندعو السلطات المحلية، لانجاز ممر مواز للجسر يجنب المتمدرسين خطر المركبات، وأملنا كبير في أن تجد نداءاتنا آذانا صاغية لتفادي وقوع ضحايا، علما أن هذا الجسر يستعمله السكان للالتحاق بمقاصدهم، وهي وضعية جدّ مقلقة بالنسبة للجميع».