ورشات مهجورة وبرك يصعب عبورها

سكان دائرة عـــين الحمــــام بتيــــزي وزو يطالبـون بتعبيـد الطــرق

تيزي وزو/ بجاية: بن النوي توهامي

يطالب سكان دائرة عين الحمام، بولاية تيزي وزو، السلطات المحلية بتعبيد الطرق الوطنية، الولائية، والبلدية، والحد من معاناة وصعوبة التنقل عبرها ،قائلين انهم ملوا من متاعب الأعطاب التي ليس فقط تؤثر عليهم بل تلحق بمركباتهم خسائر كبيرة.
 قال السكان في تصريح، لـ«الشعب»،انهم يعلقون امالا عن تعبيد الطرق التي أضحت ورشات مهجورة، ولا تبادر الجهات الوصية بإعادة تهيئتها، وهو الأمر الذي أثار استياء أصحاب المركبات الذين أكدوا ضرورة تزفيتها في أقرب الآجال.
 جمال، سائق سيارة بمنطقة أيت يحي، قال لنا  في هذا الصدد: « نحن نعبر عن استيائنا الشديد من غياب التهيئة وتعبيد الطرق التي تتواجد في وضعية كارثية، حيث لا تزال تعاني من الاهتراء الشديد وانتشار الحفر، وهو المشكل الذي نغّص حياة السائقين وحوّلها إلى جحيم.».
وأضاف جمال:» يحدث هذا بالرغم من المراسلات العديدة إلى السلطات المحلية لأخذ انشغالنا مأخذ جد، إلا أن شيئا لم يتغير، وحين نلجأ إلى الاحتجاج يقال لنا أن أبواب الحوار مفتوحة وعليكم التحلي بالصبر والتعقل، وتقدم لنا الوعود التي لا تر النور في كلّ مرة، ولا نفهم إلى أي جهة سنتوجه، وعلى سبيل المثال يشهد الطريقان الوطنيان رقم 15 و 71، وضعية لا تطاق مما أثر سلبا على مركباتنا والمصاريف الكبيرة التي نتكبدها لإصلاح مختلف الإعطاب».
من جهتها  قاطنة بقرية أبشير،  عبرت عن هذا الوضع بغضب قائلة لنا:» اهتراء الطريق زاد من حدّة معاناة السكان الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل، ولا نفهم لماذا بقيت الأوضاع على حالها؟، حيث أصبحت الطرق تعرف انتشارا كبيرا للحفر و المطبات، مما يصعب على السكان العبور خاصة عند سقوط الأمطار في الشتاء، وتنتشر فيه برك مائية موحلة تشلّ حركة مرورهم، لاسيما منهم أصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة في التنقل، وتعاني الأرصفة بدورها من الاهتراء الشديد وحقيقة هو وضع لا يحتمل».
وعليه شدّد أصحاب المركبات، على ضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل رفع الغبن عن السكان الذين لم يعد يتحملون المزيد من الانتظار، بعد أن عمّر هذا الوضع طويلا وأنهك كاهلهم، آملين أن تلبي السلطات المحلية مطلبهم المتمثل في تخصيص ميزانية بتعبيد الطرق وتجسيده على ارض الواقع.

...وتعبيد الطريق مطلب الناقلين الخواص على خط الشميني ـ سيدي عيش

ناشد الناقلون الخواص المستعملين للخط الرابط، بين بلديتي شميني وسيدي عيش على مستوى الطريق الولائي 173، السلطات المحلية ببجاية، بضرورة التدخل من أجل ايجاد حلّ للوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، دون أن أن تتغير أوضاعهم بالرغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين، والتي لم تجد آذانا صاغية.
وبحسب ممثلي الناقلين، لـ«الشعب»، فإن الطريق على هذا الخط يشهد تدهورا كبيرا، منذ سنوات إضافة إلى انعدام قنوات مياه الأمطار، وأضحت العديد من المناطق تشكل خطر وقوع حوادث مرور قد تودي بما لا يحمد عقباه، بالإضافة إلى الخسائر التي يتكبدها أصحاب المركبات بسبب الأعطاب المتكررة، وعليه فهم يناشدون الجهات المعنية قصد التدخل وتعبيد خذا الطرق في أقرب الآجال.
من جهتهم أكد، ممثلون عن سكان  « ان الوضعية الراهنة أرّقتنا كثيرا ولم تساعدنا على الاستقرار، حيث لا يتعلق الأمر بهذا الطريق الولائي فقط،  وإنما يتعدى إلى غياب التهيئة على مستوى الطرق الفرعية والأرصفة.»
وذكر السكان: «  في فصل الصيف تتناثر الأتربة في كلّ مكان، فضلا عن صعوبة التنقل بسبب المطبات الخطرة، في حين في فصل الشتاء تنتشر الأوحال والمياه ويصعب التنقل بها جراء افتقارها للمسالك والطرقات وكذا الأرصفة، حيث تتعطل انشغالات المواطنين ويحرمون من الالتحاق بوجهاتهم، وكذا توقف أبنائهم عن الدراسة جراء صعوبة التنقل وسط مياه الأمطار.»
وعلى إثر ذلك رفع السكان  انشغالاتهم للمسؤولين بالبلدية، من أجل الالتزام بالوعود المقدمة في وقت سابق، خاصة أن معاناتهم حقيقية طوال فصل الشتاء والنظر في مطلبهم الشرعي، المتمثل في التهيئة ومساعدتهم على الاستقرار وتفادي تكليفهم ما لا يطيقون.
وفي سايق متصل، دقّ سكان حي لمداود ببلدية صدوق ناقوس الخطر، بسبب المخاطر الصحية الناجمة عن مياه الصرف الصحي المتدفقة في الطبيعة، مدة أشهر، بالرغم من الخطورة التي  تشكلها هذه المياه الملوثة على الأهالي، بالرغم من أنهم طرقوا  طرقوا كلّ الأبواب أملا في انقاذهم من هذا الوضع الصعب.
  كما دعوا السلطات المحلية على جميع المستويات لكن مطلبهم ظل دون حلّ، ويأمل السكان التدخل العاجل  لحلّ هذا المشكل الذي يهدّد الصحة العامة، وكذا الأراضي الفلاحية والينابيع المائية المتواجدة بالمنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024