تعيش متوسطة الشهيد يحيى بن عيش ببلدية الجزائر الوسطى، وضعا مزريا نتيجة الغياب التام لأدنى الشروط الأساسية للتعليم، ما دفع بأولياء عشرات التلاميذ المتوسطة إلى الاحتجاج مطالبين البلدية ومديرية التربية بالتدخل العاجل مهددين بالتصعيد وتوقيف أبنائهم عن الدراسة في حال لم تتحسن الأوضاع بها. هذا ما أكده الأولياء لنا بعين المكان.
في هذا الشأن، تساءل الأولياء في حديثهم لـ «الشعب» «عن الميزانية التي تخصصها الوزارة ومديرية التربية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، مؤكدين أن المتوسطة طالها الإهمال وتردت بها ظروف التمدرس ما أثر سلبا على التحصيل العلمي لدى غالبية التلاميذ بسبب النقائص والمشاكل العديدة التي تشهدها هذه المؤسسة بدءا باهتراء جدران وأسقف المتوسطة وتدهور حالة المراحيض والغياب التام لشروط النظافة بها».
أولياء تلاميذ أكدوا لنا، أن ظروف التمدرس بالمؤسسة التربوية ليست على ما يرام، هذا ما صرحت به لنا «زهرة» قائلة «إن ابنتها تدرس بقسم تعد كل جدرانه مهترئة إضافة إلى تسرب مياه الأمطار في فصل الشتاء من السقف الذي يعرف درجة كبيرة من الاهتراء».
وأضافت محدتثنا أن ما أثار سخطهم وغضبهم، غياب أدنى شروط النظافة بالمدرسة نتيجة افتقارها لعمال يقومون بهذه المهمة ما أدى إلى تدهور حالة الأقسام والمراحيض. وهو الأمر الذي أصبح يهدد سلامة أبنائهم، إلى جانب غياب أدنى ضروريات التحصيل العلمي.
وقالت المتحدثة إن هذا الوضع ولد حالة استنفار للأولياء والمعلمين.
تدخل آخرون وأرجعوا المشكل إلى غياب التكفل التام بالمدرسة نتيجة غياب الصيانة الدورية لهاته المؤسسة، قائلين لنا في هذا الشأن:» لم يول لها الاهتمام من طرف السلطات المعنية لهذا السبب مؤكدين بأن القائمين على هذه المتوسطة طرقوا جميع الأبواب بغرض تحسين التمدرس بها لكن لا حياة لمن تنادي».
وعليه يناشد أولياء التلاميذ الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية التدخل العاجل لتوفير ظروف تمدرس أحسن مثلما كان عنوان تحضيرات الدخول الاجتماعي وجلسات المؤسسات والهيئات المعنية.
وبحسب الأولياء، فإن تدخل السلطات المعنية بات أكثر من ضرورة لضمان شروط تمدرس أنسب قبل فصل تساقط الأمطار، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تهيئة هذه المتوسطة وصيانتها دوريا.