أعيد فتح الطريق الوطني رقم 25، أمس الأول، بعدما أقدم سكان منعت تيفاو وهليل، بلدية أيت يحيى موسى جنوب ولاية تيزي وزو، على غلقه لمدة ثمانية أيام تقريبا، حيث اتخذ المحتجون هذا القرار حتى لا يعاقب أصحاب المركبات بالرغم أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار.
ممثلو السكان أكدوا لـ «الشعب»، أن مطالبهم لم تلق الآذان الصاغية لتجسيدها ميدانيا، حيث لم تتحرك السلطات رغم غلقهم الطريق الوطني رقم 25 منذ 8 أيام، حيث على رأس قائمة مطالبهم تزفيت الطرق التي توجد في حالة كارثية منذ سنوات، وتجديد شبكة الصرف الصحي التي تهدد الصحة العمومية، فضلا عن مطلب توفير المياه الصالحة للشرب، وربطهم بشبكتي غاز المدينة والكهرباء، وهي مشاكل لم تساعدهم على الاستقرار بل زادت معاناتهم.
علي قاطن بقرية تيفاو أكد لنا: «لقد قمنا بإعادة فتح الطريق طواعية لأننا لا نريد أن تستمر الوضعية على حالها، وأبدينا نية صادقة وتفهما للوضع خاصة مع الدخول الاجتماعي، ونحن لم نحصل على أيّ شيء ملموس لحدّ الآن ونأمل في تحقيق مطالبنا المشروعة».
وواصل علي:» أننا قمنا بغلق الطريق مرغمين احتجاجا على تأخر وتيرة التنمية بالمنطقة، حيث بالرغم من الوعود إلا أن شيئا لم يتحقق، نحن لا نطلب القمر وإنما توفير وتحسين ظروفنا الاجتماعية، وانتشالنا من المعاناة والتهميش من طرف السلطات المحلية بالولاية، ونشدّد في الإسراع لتلبية حاجياتنا خصوصا مشاكل التهيئة التي تعرف تدهورا كبيرا وانزلاق التربة.»