تامين الأحياء والتجمعات السكنية من خطر الفيضانات
أطلقت مصالح ولاية الجزائر، أول أمس ، حملة تنظيف كبرى عبر المقاطعات الإدارية، بهدف الوقاية من أخطار انسداد المجاري المائية وقنوات الصرف الصحي، والتي تعتبر السبب الرئيسي في حدوث فيضانات أثناء هطول الأمطار.»الشعب» تعرض التفاصيل.
كان والي العاصمة عبد الخالق صيودة ، قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع أطارت الولاية والجماعات المحلية دعا من خلاله الى ضرورة التجنيد التام والتعبئة اللازمة والتعاون المثمر والوقوف بجدية إلى جانب السلطات المحلية من اجل المحافظة على التوازن البيئي للولاية ، ملحا على ضرورة إطلاق مثل هذه الحملات التطوعية لتنظيف المحيط العمراني وتنظيمه بصفة دورية طيلة السنة بغية تحسين الوجه الحضري و ظروف معيشة السكان والصحة العمومية بالإضافة الى الوقاية من أخطار انسدادات الأودية وقنوات الصرف الصحي خلال موسم الأمطار .
البرنامج المسطر، يجمع في أهدافه عدة محاور للحفاظ على نظافة مختلف بلديات الولاية،منها رسم معالم لعملية التحسيس والتوعية للتدخل بهدف إزالة النقاط السوداء بها واحترام المواطنين لمواقيت رمي النفايات مما يساعد على جمالية الأحياء وحماية البيئة.
مع العلم، أن حملة النظافة ، باشرتها كافة المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر حيث سخرت إمكانيات بشرية ومادية معتبرة من بينها شاحنات و رافعات من أجل إزالة المفارغ العشوائية وتطهير قنوات الصرف الصحي إلى جانب القضاء على كافة «النقاط السوداء» التي تشوه الإطار المعيشي لسكان هذه الولاية التي لا طالما عانت من غياب النظافة.
كما جند، لهذا الغرض إطارات وعمال عديد المديريات والمؤسسات الولائية ، منها ،مديريتي الأشغال العمومية والموارد المائية ومؤسسة النظافة وجمع النفايات المنزلية «نات كوم» و»اكسترانت» و»اسروت» ومؤسسة انجاز وصيانة الإنارة العمومية ومؤسسة تنمية المساحات الخضراء .
شملت المرحلة الأولى، أحياء وشوارع العاصمة بمشاركة عدة مؤسسات مختصة في التنظيف، وشارك بعض رؤساء البلديات في الحملة .
وبحسب الجولة التي قادت «الشعب « إلى بعض بلديات العاصمة على غرار محمد بلوزداد ،جسر قسنطينة ،القبة ،برج الكيفان،والحراش ، فإن البلديات و المؤسسات المعنية بالأحياء استجابت لنداء الحملة ، الرامية إلى ضرورة إعلان الحرب على الأوساخ والنفايات والقاذورات والتخلص من كل ما يشوه المنظر العام لولاية الجزائر.
وقد لاقت العملية استحسانا كبيرا من قبل العاصميين حيث استقطبت شبابا وجمعياتا أبدوا كلهم رغبة كبيرة في إضافة جهودهم إلى هذه المبادرة.
وفي هذا الشأن دعا والي العاصمة من جمعيات والناشطين على توحيد جهودها التطوعية في تجسيد مثل هذه العمليات التي يبقى المجتمع بأمس الحاجة إليها، خاصة فيما يخص نظافة المحيط والمدينة بصفة عامة.