طالب مرتادو العيادة المتعددة الخدمات بأوزلاقن في بجاية، التعجيل بدعم هذا المرفق الصحي بجهاز الأشعة للتكفل أحسن بالمرضى، وإزالة عنهم عبء التنقل إلى عيادات خاصة باهظة الثمن.
وفي هذا الصــــــدد، أكّد ممثلــــــو السكـــــان
لـ «الشعب»، أنه بالرغم من الوعود التي تلقوها بتزويد الهيكل بجهاز جديد، إلا أن شيئا لم يتغير، وهو ما جعل المرضى يعانون باستمرار ويضطرون إلى التنقل نحو الهياكل الصحية المجاورة لإجراء أيّ تقييم إشعاعي.
وبذلك لم يعد المرافق الصحي العمومي يوفّر الخدمات الطبية المطلوبة، لضمان تكفل أحسن بالمرضى والتخفيف من عبئهم الثقيل الذي دام أزيد من سنة.
قالت فريدة، إحدى القاطنات بأوزلاقن: « نتأسّف لهذه الوضعية التي آلت إليها العيادة التي لا توفّر الخدمات الصحية المطلوبة للمرضى، ومنها انعدام جهاز الأشعة الذي بقي مجرد وعد لم ير النور إلى حدّ الساعة».
وبالرغم من جهود الطاقم الطبي العامل بها، إلا أن نقص التجهيزات جعل من هذه المرفق هيكل بدون روح، والخدمات المقدمة دون المستوى المطلوب، الأمر الذي جعل معاناة المرضى تزداد يوما بعد يوم، وعليه يطالب السكان الجهات المسؤولة التدخل لأخذ انشغالات السكان بعين الاعتبار، بعيدا عن الوعود التي أثبتت أنها مجرد كلام لا يغني ولا يسمن من جوع.
تأجيل فتح مستشفى الأمراض العقلية بوادي غير
كان من المقرر فتح مستشفى الأمراض العقلية بوادي غير، في بجاية، نهاية عام 2018، لكن تم تأجيل ذلك إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي جعل المرضى وذويهم يعانون الأمرين بالتوجه إلى ولايات أخرى قصد تلقي العلاج، على غرار مستشفيات، وادي عيسي بتيزي وزو، عين أبيسة سطيف والبليدة.
بحسب مصدر مسؤول لـ «الشعب»، فإن المستشفى بسعة 120 سريراً، تمّ الانتهاء من أعمال بنائه تقريبًا، لكنه لا يزال غير قادر على فتح أبوابه، مما أثار استياء الكثير من المرضى الذين غالبا ما تجد أسرهم صعوبة، في نقل الحالات الخطيرة إلى مؤسسات متخصصة أخرى، وعلى سبيل المثال المستشفى القديم «فرانتز فانون»، الذي يشهد اكتظاظا، ويعاني من نقص كبير في الموارد البشرية والمادية، ولا يمكنه التكفل بجميع الحالات.
ووفقًا لذات المصدر، فإن التأخير في دخول مستشفى وادي غير حيز الخدمة راجع إلى عدة عوامل، منها بطء وتيرة الانجاز الموكلة إلى مؤسسة خاصة، حيث بدأ العمل في هذا المشروع عام 2014، والذي كلف ميزانية مليار دج، وكان من المفروض تسليمه في فترة لا تتجاوز 30شهرًا، وها هو الآن وبعد 60 شهرًا من تجاوز المدة المحدّدة للانجاز، لا يزال المشروع يراوح مكانه ومعاناة المرضى وذويهم لم تتوقف بعد.