طالب سكان قرية إملوسن أوفلا، ببلدية تيميزارت، بولاية تيزي وزو، بضرورة توفير المياه لصالحة للشرب وذلك بعد غياب دام لأشهر، دون أن تشفع لهم المراسلات التي وجهت للجهات لمعنية ولا الاحتجاجات التي قام بها السكان.
بحسب عبود ممثل عن السكان أكّد لـ «الشعب»: «نحن نعيش أزمة شديدة العطش منذ شهر أفريل الفارط، وقد ناشدنا الجهات الوصية التدخل لكن دون جدوى، وعليه لجأنا إلى غلق مقر الجزائرية للمياه مؤخرا قصد إسماع صوتنا، علما أن المنتخبين المحليين سعوا في وقت سابق من خلال عقد اجتماعات مع أطراف عديدة، قصد وضع حد معاناتنا ومساعدتنا على الاستقرار، لكن بقيت الوعود المقدمة حبرا على ورق لتستمر بذلك معاناة الأهالي بالمنطقة».
وصرّح رباح، عضو لجنة القرية: «على الرغم من إنشاء قائمة جرد بالنقائص المسجلة لم يتم النظر في أي بديل، حيث وجّهت مراسلات للجهات المعنية دون جدوى، ونحن نطالب بضرورة توفير أسباب العيش الكريم بالمنطقة، لأن ذلك يساعد عل تشبث السكان بأرضهم، من خلال توفير كافة الضروريات والوسائل المختلفة لتعزيز الاقتصاد المحلي والوطني».
وتضيف إحدى القاطنات بالقرية، في نفس السياق، «لقد دفعت بنا الظروف الراهنة إلى الاحتجاج، أمام تماطل الجهات لمعنية بحلّ مشاكل السكان، والتي لا تقتصر فقط على تزويدنا بالمياه الصالحة للشرب، لأن ثمة مشكل آخر يتمثل في شبكة الصرف الصحي والتي هي في حاجة إلى تجديد، كما نطالب بفتح مسالك فلاحية حتى نتمكن من خدمة الأرض، حيث حاليا يستخدم السكان وسائلهم الخاصة لمجابهة الوضع المزري، ويأمل القرويون في أن تتغيّر أوضاعهم نحو الأحسن يف القريب العاجل».
ومن جهتهم، أقدم سكان تالة أنتغلة ببلدية بوجيمة، على الاحتجاج بغلق مقر البلدية منذ الساعات الأولى من الصباح، للمطالبة بمساعدتهم على الاستقرار وانتشالهم من المعاناة التي يتكبدونها يوميا، كونهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية وخطيرة في نفس الوقت، دون أن تجد السلطات المحلية حلاً يثلج صدورهم، وتتصدّر جملة المطالب انجاز جسر جديد بدل الجسر الحالي الذي هو على وشك الانهيار.
وفي هذا الصدد، أكد ممثلو السكان: «لقد استنفذنا جميع قنوات الحوار، وقيامنا بالاحتجاج هدفه إيصال رسالة إلى المسؤلين، مفادها أنّنا في خطر وريد منهم التدخل العاجل، قصد منع حدوث الأسوأ عند وصول موسم الأمطار، لأن الجسر الحالي للجسر على وشك الانهيار في أيّ لحظة، وليس هناك ما يضمن أنه سيكون قادرا على الصمود فور بدء هطول الأمطار الأولى، ونحن ندق جرس الإنذار، وبالإضافة إلى ذلك، نطالب باستئناف أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي، وكلنا ثقة في أن تجد نداءاتنا آذانا صاغية وأفعالا ناجعة لحل جملة النقائص».