ما تزال معاناة سكان حي قديشة، ببرهوم، في المسيلة متواصلة على الرغم من اعتبارها منطقة نشاط ومن أكبر التجمعات السكنية بالبلدية، جراء غياب قنوات الصرف الصحي التي كانت لا تزال عائقا حقيقيا في وجه المستثمرين الذي يتحمل الكثير منهم اعباء في رمي مخلفات نشاطه بنفسه واعتماد المواطن على استعمال حفر الترسيب في أماكن تشكل خطرا على حياة المارة.
غياب قنوات الصرف الصحي بمنطقة النشاط في قديشة ، أصبح يشكل اكبر خطورة على السكان وعلى أصحاب المستثمرات الصناعية، بحكم أن السكان يعتمدون على انجاز حفر الترسيب في وسط الشوارع الضيقة التي تعتبر الممرات الوحيدة للشاحنات ذات الحجم الكبير، القاصدة الشركات والمصانع المتواجدة بالمنطقة، بينما فضل المئات من السكان عدم الالتحاق بمنازلهم التي انتهوا من انجازها منذ عدة سنوات لعدم توفر شبكة الصرف الصحي.
من جهتهم، فضل الكثير من السكان اللجوء إلى استعمال حفر الترسيب وسط منازلهم والتي غالبا ما تفيض مهددة بسقوط المنازل، أين يلجأون إلى الاستنجاد بشاحنات التفريغ والانطلاق في رحلة البحث عنها بتكلفة جد خيالية، كما يضطر العديد من أصحاب الاستثمارات ومحطات الخدمات إلى اللجوء كذلك إلى شاحنات التفريغ مرة في كل أسبوعين .
في ذات الجانب، أجرت السلطات المحلية دراسة تفصيلية للمشروع وأرسلت به الى مديرية الري قصد تسجيل مشروع للحي، إلا أن الأمر مازال على حاله رغم مرور العديد من السنين، يضاف إلى هذا غياب مدرسة ابتدائية بالحي الذي يضطر سكانه إلى نقل أبنائهم بشكل يومي إلى مدرسة الهلالات أو لعطال على مسافات طويلة.