67 بلدية في حالة تأهب قصوى خلال صيف حار
شهدت، ولاية تيزي وزو حالة تأهب قصوى، بسبب تزايد حرائق الغابات، حيث لم تدخّر الجهات الوصية أيًّ جهد في اتخاذ إجراءات كفيلة للحد منها، على مستوى 67 بلدية.
في هذا الاطار، تمّ تسجيل ما لا يقل عن 31 حريقا في الساعات الأخيرة، وبفضل الجهود التي بذلتها عناصر الحماية المدنية، تمّ السيطرة عليها والحد من امتدادها إلى المناطق المجاورة والمنازل.
بحسب الأرقام التي هي بحوزة «الشعب»، تمّ تسجيل خمسة حرائق كبيرة بحر الأسبوع، مما شكل تهديدًا حقيقيًا للغطاء النباتي، والمناطق المأهولة بالسكان على غرار بلدية سيدي نعمان دائرة ذراع بن خدة، حيث عاش سكان قريتي بومهالة وزبوج كارا الجحيم، وكانت منازلهم مهددة حقًا بالنيران، لولا التدخل الفوري والفعّال لعناصر الحماية المدنية.
وكان الوضع نفسه في جميع أنحاء قرية آيت واتاس في بلدية امسوحال، حيث عاش السكان كابوسا مرعبا بسبب حريق كبير دمر عشرات الهكتارات من المساحات الخضراء، بما في ذلك أشجار الزيتون بشكل أساسي.
المناطق الأخرى التي كان رجال الإطفاء في حالة تأهب قصوى وتدخلوا بصفة فعالة، كانت حسب مصدر موثوق لـ»الشعب»، قرى تامرزوقة، وإيشريوين (فريحة) وبوفهيمة (ذرعا الميزان) وآيت عارف (ترميتين)، وقرى إفليسين ومزرانا وإمسوحال، وقد أسفرت التدخلات على السيطرة على السنة النيران، فيما تمّ تسجيل إصابة أحد الأعوان شارك في عملية إطفاء حريق بومهالة ببلدية سيدي نعمان، وهو حاليًا متواجد في مستشفى ذراع بن خدة.
أما بالنسبة للوسائل، التي تمّ تسخيرها في التدخلات المختلفة التي قام بها فريق الإطفاء، خلال 48 ساعة الماضية، تم تعبئة وحدات الحماية المدنية للولاية بنسبة 100بالمئة، بالإضافة إلى الرتل المتنقل على وجه الخصوص، ونظراً لحجم الحرائق وكثرتها، اضطرت الحماية المدنية لولاية تيزي وزو إلى طلب تعزيزات من الولايات المجاورة، فضلا عن المساهمة القيّمة لمئات المواطنين الذين لم يتردّدوا في التشمير عن سواعدكم ومواجهة النيران.
وعلاوة على ذلك، تمّ تسجيل حرائق غابات أخرى في ولاية تيزي وزو، وأهمّها إتلاف المساحات الخضراء بقرية أفير في بلدية بوجيمة، كما تدخل رجال الاطفاء لتجنب الأسوأ بقرية آيت عقاد ببلدية آيت بومهدي، حيث تمّ السيطرة على السنة النيران والحيلولة دون امتدادها وتجنب المزيد من الخسائر.
للإشارة بلغ عدد الحرائق المسجلة في ولاية تيزي وزو، منذ بداية موسم الاصطياف، 267 حريقًا، اتلفت ما لا يقل عن 2526 هكتار، بينما تم تسجيل 35 حريقا فقط الماضي واتلاف النيران لـ 74 هكتارا فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
ولم تستثن الحرائق أيّ من البلديات السبعة والستين هذا العام، وفي المتوسط تم تسجل ثلاثة حرائق على الأقل يوميًا، ودمرت بذلك آلاف الأشجار المثمرة، ومنها 90 بالمئة من أشجار زيتون المحترقة والتي حوّلت إلى رماد.