تعزّز قطاع الحماية المدنية ببجاية بوحدة عملياتية جديدة ببني معوش، والتي من شأنها ضمان التدخل السريع لفائدة المواطنين وممتلكاتهم في حال حدوث أي طارئ، على غرار الحرائق، الحوادث المنزلية، حوادث المرور وغيرها.
الوحدة الجديدة، بحسب مصدر مسؤول، تعد مكسبا نوعيا لسكان بلدية بني معوش التي تعرف بطابعها الجبلي، تتميز بمساحتها الغابية الهائلة المعرّضة سنويا لأخطار الحرائق، حيث يجد قاطنوها صعوبة في إخماد الحرائق التي تشب بمحاصيلهم الزراعية، وبالتالي تجنب الفلاحين تلف المنتوج، كما ستسمح بنقل الحالات الحرجة لمرضاهم، وكذا لإسعاف المصابين في حوادث المرور التي تقع على مستوى الطريق.
أضاف ذات المتحدث قائلا: «هذه الوحدة قد جهزت بكمية عتاد جديد من بينها سيارة إسعاف، شاحنات إطفاء، والتي ستمكن أعوان الحماية المدنية من التدخل في مختلف الحالات الطارئة». مع العلم أنه قبل فتح هذه الوحدة، كانت بلدية بني معوش تابعة لوحدة الحماية المدنية لدائرة صدوق، وقد شهدت المنطقة في 2017 العديد من الحرائق، التي نجم عنها إتلاف مئات الهكتارات من أشجار الفواكه والفلين.
تبعا لما صرح به ذات المصدر، «سيتم بعد استلام منشآت جديدة، تتمثل في ثلاث وحدات جديدة قبل نهاية العام الجاري، والتي ستستفيد منها كل من بلديات تيشي، شميني وأوزلاقن، حيث لا يعد خيار كل من هذه المناطق من محض الصدفة، وعلى سبيل الذكر ، تمتلك بلدية أوزلاقن، منطقة صناعية، ما يحتم إنشاء وحدة تدخل لرجال الإطفاء، بينما في كل من بلدية شميني وتيشي فقد صنفتا من أكثر المناطق عرضة وبدرجة كبيرة لحرائق الغابات، تبعا للخريطة المدرجة من طرف محافظة الغابات.
تمّ عرض التصنيف للبلديات 52 بالولاية، بحسب درجة خطر التعرض للحرائق وذلك من أجل تسهيل تسيير إمكانيات التدخل، وبحسب التقرير فإن 12بلدية تعد في درجة خطر عالية وتصنف في الخانة الحمراء، 15 بلدية تعتبر ذات عرضة كبيرة للحرائق، في حين 15 أخرى بدرجة متوسطة، و10 بلديات بدرجة ضعيفة.
للتذكير، تمّ وضع كل التدابير والاحتياطات من طرف وحدات الحماية الموزعة عبر تراب الولاية، لضمان الوقاية والتدخل عند وقوع أيّ طارئ بغية حماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، من خلال وضع مخطط تدخل لمحاربة الحرائق في الغابات.
مع الإشارة أن الولاية تمتاز بتضاريس وعرة، على اعتبار أن القرى والسكنات متاخمة للغابات، وهو من عوامل الخطر.