مرفق حيوي ينهي معاناة المواطنين مع الازدحام المروري
أقدمت السلطات العمومية، بتيبازة، نهاية الأسبوع الفارط، على فتح جسر شنوة الجديد أمام حركة المرور، عقب ثلاث سنوات من الأشغال، أسالت الكثير من الحبر وطرحت على سكان المنطقة عدّة علامات استفهام باعتبار المنشأة الفنية لا تتطلب في الواقع أكثر من ثلاثة أشهر لانجازها. وقد أثارت «الشعب» في أعداد سابقة الإشكالية مسجلة شهادات مواطنين عانوا من الازدحام المروري بهذه الجهة جراء تأخر انجاز الجسر، مناشدين السلطات المعنية بالتدخل العاجل. وهو ما تم بالفعل وشكل متنفس السكان الذين ملوا الانتظار من تجسيد مرفق لا يستدعي كل هذا الوقت الطويل.
بفتح الجسر المتواضع، تراجعت وتيرة الازدحام بمفترق الطرق المؤدي من تيبازة إلى شنوة بشكل لافت، بالنظر لكون المتوجهين إلى منطقة شنوة الساحرة يعبرون الجسر مباشرة، انطلاقا من الطريق السريع الرابط بين شرشال و تيبازة . وهو المسار الذي ساهم كثيرا في زيادة حجم الاكتظاظ المروري بالموقع.
ما يلفت الانتباه فيما حصل كون الأشغال لم تنته بعد بالمشروع بصفة نهائية، إلا أنّ السلطات استعجلت قضية فتح الجسر أمام حركة المرور لتلبية الحاجة المعبّر عنها من طرف المصطافين وزوار المنطقة التي شهدت توافد أعداد غفيرة من المصطافين و غيرهم خلال الفترة الصيفية التي لا تزال متواصلة، الأمر الذي يقتضي البحث عن حلول مستعجلة لتسيير الوضعية .
كان العديد من وزراء الأشغال العمومية قد عاينوا وتيرة أشغال المشروع خلال السنوات المنصرمة ، واستحسنوا جميعا الأهداف المرجوة منه، مقدمين تعليمات صارمة للشركة المعنية به لتعنى بإتمام الأشغال في آجال قريبة و محدودة.
إلا أنّ سيرورة الأشغال تباطأت كثيرا وتراجعت وتيرتها بشكل رهيب بحجج مختلفة مما أفرز تشنجا شديدا لدى مستعملي الطريق بفعل صعوبة المرور من جهة و اهترائية الطريق من جهة أخرى، إضافة إلى فقدان الثقة في المؤسسات العمومية المعنية بالأشغال العمومية، إلا أنّ وضع المنشأة الفنية في الخدمة أخيرا أعاد الكثير من الأمل لسكان المنطقة.