يشكو سكان قرية بوحيتم ببلدية بوحمزة في بجاية، من مشاكل كبيرة بسبب النقائص المسجلة منذ سنوات، وعلى رأسها نقص المياه الصالحة للشرب، النقل، الكهرباء، وغاز المدينة، وهو ما جعلهم يراسلون السلطات المحلة لكن دون جدوى، لتستمر بذلك معاناتهم إلى إشعار آخر على أمل غد أفضل.
وفي هذا الصدد قال نتوري، ممثل عن السكان، لـ «الشعب»: «نحن نطلق نداء استغاثة من أجل مساعدتنا على التخلص من العديد من المشاكل التي أتعبتنا كثيرا، بسبب ظروفنا المعيشية الشاقة التي تغلب علينا بشكل يومي، ومنها نقص التموين بالمياه الصالحة للشرب، ونقص وسائل النقل، فضلا عن عدم ربط بيوتنا بشبكة غاز المدينة، وهي جملة من النقائص التي أثرت على حياتنا اليومية ويمكن تجاوزها بالإرادة القوية للمنتخبين المحليين».
وقالت نورية، في نفس السياق، «من العبث أن نقطن بمحاذاة سدّ تيشيحاف الذي يموّن أزيد من 22 بلدية، ولا نستفيد نحن من هذا المورد الحيوي، لتضاف إلى ذلك مشاكل أخرى على غرار نقص النقل، حيث يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى وجهاتهم والعودة إلى بيوتهم، إلى جانب غياب غاز المدينة والربط بشبكة الكهرباء، وهي نقائص على المسؤولين تداركها في القريب العاجل ومساعدتنا على الاستقرار».
ومن جهتهم رفع سكان قرية مشيك ببلدية بوجليل جملة من المطالب، حيث تعاني هذه القرية الواقعة في أقصى الجنوب من ولاية بجاية، من نقص في مياه الشرب التي استمرت لسنوات دون يمكن إيجاد حل دائم لهذه المشكلة.
وفي هذا الصدد، ذكّر ممثلو السكان، ومن بينهم الحاج أعمر، بضرورة الوقوف إلى جانبهم ووضع حدّ لمعاناتهم، حيث يتم تزويد قريتهم بمياه الشرب يوما واحدا في الشهر، وهذا غير كافٍ، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع وصول موسم الصيف، ويضطرون إلى اللجوء إلى استخدام مياه الآبار المتواجدة بالمنطقة، أو شراء صهاريج المياه بأثمان غالية لا يقدرون على دفعها، وهم يطالبون السلطات المحلية أن تنظر في معاناتهم وحلها في القريب العاجل.
وفي سياق متصل، يعاني سكان قرية تاوريرت من مشكل كبير يتمثل في تراكم القمامة لأكثر من أسبوع، حيث تبرز في صورة فظيعة وتنبعث الروائح الكريهة التي تجذب الفئران والكلاب الضالة ومختلف الحشرات الضارة، ما تمثل خطراً حقيقياً على البيئة والمحيط، وعلى الرغم من شكاوى المقدمة للمسؤولين المحليين، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، لأن البلدية ليست قادرة على جمع القمامة.
وبحسب شهادة السكان، فإن الوضع الراهن لا يساعد على استقرار السكان، حيث تواجههم أخطار كارثية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ولا تملك البلدية ما يكفي لتلبية احتياجات القرى وهو أمر غير مقبول ولا يمكن تصوره.
وعليه يجب حسب المحتجين، على المسؤولين تدارك التأخر المسجل وبذل قصارى جهدهم للتعامل مع هذا الوضع، الذي ينذر بما لا يحمد عقباه، مع الإشارة إلى أن المواطنين لديهم بعض المسؤولية في هذا الموقف، في الواقع، عندما تمتلئ الصناديق المخصصة بالقمامة فإنهم يرمون الأكياس على الأرض، مما يعقد مهمة أعوان النظافة الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن تدارك الوضع.