الحشرات الضارة تنشر بداخل المنازل
إلا متى يبقى مشكل النفايات قائما؟ صرخة أطلقها مواطنو العاصمة عبر عدد من البلديات، ظاهرة مخيفة لم تستثن أي واحدة منها حتى أكبرها وارقأها وأغناها، بلدية القبة، الجزائر الوسطى الدار البيضاء باب الزوار حسين داي، شراقة، أولاد فايت، وغيرها من التي تشكل واجهة عاصمة البلاد والمرآة العاكسة لجمالها.
بلدية القبة هي من بين البلديات التي تعاني من مشكل انتشار النفايات عبر عدد من النقاط، تسببت في ظهور حشرات ضارة وخطيرة، باتت محل إزعاج كبير للسكان الذين عبروا في تصريح لـ»الشعب»، عن أسفهم الشديد للحالة المأساوية التي آلت إليها أحيائهم المنتسبة إلى أحد أرقي بلديات العاصمة.
وليس بالبعيد عن بلدية القبة، تعيش بلدية بئر خادم خلال على وقع الإنتشار الرهيب للنفايات، حيث تعرف أحياءها تدهورا كبيرا لحالة المحيط يحدث هذا بالرغم من العناية الخاصة التي توليها السلطات العمومية حيث تسجل المنطقة تجمعا رهيبا للحشرات «البعوض» و»الذباب» جعل السكان يطالبون السلطات المحلية بتوسيع عملية جمع النفايات ودعمها بفرق إضافية من أجل التمكن من إزالة الكم الهائل منها والتخلّص النهائي من تداعياتها.
سكان بلدية أولاد فايت عبروا بدورهم عن أسفهم لهذه الظاهرة التي تعرفها معظم أحياء العاصمة دون سواها بما فيها بلديتهم التي تسجل عدة نقاط سوداء في ظلّ غياب حاويات لرمي النفايات، حيث يضطر سكان الأحياء الى وضعها على الأرض لتصبح بذلك فضاء مفتوحا لها ومختلف الحيوانات الضالة التي تزيد من تبعثرها بالمحيط.
وفي هذا الصدد، تساءل العديد منهم عن سبب انتشارها بهذا الكم الملفت، خاصة وأنها تسئ بشكل كبير الى المنظر الجمالي لهذه المناطق معربين عن أملهم في احتواء الوضع وتسطير إستراتجية محكمة من شأنها القضاء عليها نهائيا .
كارثة بحي عمارة بالشراقة
بلدية الشراقة وبضبط بحي عمارة سجلنا تراكما كبيرا للنفايات بسبب عدم رفع النفايات المنزلية من طرف المؤسسة المكلفة بذلك، ما تسبب في انتشارها الرهيب ومن هذا الباب يطالبون بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل التقليل منها مع تنصيب حاويات خاصة باحتوائها.
وفي هذا الإطار، أعرب عدد من سكان الشراقة عن امتعاضهم لهذه الوضعية التي جعلتهم يجدون صعوبة في النوم بسبب الإنتشار الكبير للحشرات بسبب النفايات، ما يضطرهم الى غلق النوافذ مبكرا متسببة في ذلك في إرتفاع درجات الحرارة خاصة.
بلدية الجزائر الوسطى هي الأخرى تعرف انتشار النفايات عبر عدد من طرقاتها الثانوية إن غابت في شوارعها الرئيسة، إلا أن عدد لابأس منها يشهد انتشارا كبيرا لها جعلها تسيء بشكل كبير الى جمال العاصمة البيضاء.
ولعل من بين الأهداف التي يرجو المواطنون تحقيقها من قبل المجالس البلدية والمصالح الخاصة بجمع النفايات هي تجسيد حملات تحسيسية لفائدة السكان، من أجل ترسيخ لديهم ثقافة رمي النفايات وما على السكان يؤكدون في ظلّ كل الإجراءات المتاحة من طرف بعض المجالس، للقضاء على النفايات، احترام توقيت رمي الفضلات داخل هذه الحاويات وهذا حتى نتمكن جميعا من المشاركة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية.