لاتزال عدة مداشر ببلديات الشلف تعرف اضطرابات في التموين بالماء الشروب، مما يضطرالسكان لإقتناء هذه المادة عن طريق الصهاريج التي تكلفهم مصاريف باهـظة، كما هو الحال ببلدية الزبوجة الجبلية الواقعة بالناحية الشمالية لعاصمة الولاية.
تفاقم الوضعية التي مست بعض المناطق المنعزلة، تسببت في غضب السكان والعائلات التي فضلت البقاء في مناطقها الأصلية رغم الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، وهذا بالرغم من المشاريع الهامة التي خصصتها الولاية لإنجاز العمليات الخاصة بقنوات الماء الشروب والصرف الصحي الذي ظل مطلب السكان بعدة بلديات بحسب التصريحات التي سجلناها من عدة مناطق ريفية وجهات منعزلة، والتي عادة ما يكون منتخبوها متهمين بالتقصير وعدم مراعاة الأولويات في تسجيل المشاريع خاصة ضمن المخطط البلدي الذي يتم إيداعه لدى السلطات الولائية قبل توزيع ميزانيتها على ما مجموعه 35 بلدية أغلبها ريفي بحسب تصريحات السكان الغاضبين على ممثليهم في المجالس البلدية التي تتخبط في مثل هذه الأوضاع التي أرجعها محدثونا إلى غياب الديمقراطية التشاركية في تسيير شؤون البلدية وإعداد البرامج التنموية وحل المشاكل عن طريق مشاركة الجمعيات والمجتمع المدني وأعيان المناطق في ضبط الاولويات التنموية، يقول السكان.
فمتاعب التزود بالماء الشروب بمنطقة الزبوجة التي رفعها السكان جاءت بعد العطب الذي مسّ القناة الرئيسية على مستوى منطقة القيصر، مما حرم أبناء الناحية من هذه المادة خاصة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة والحرارة الشديدة التي تضرب المنطقة والولاية بكامل بلدياتها، بحسب النشرية الخاصة التي كشفت عنها مصالح الأرصاد الجوية المتعلقة بولايات الشلف وعين الدفلى وغليزان.
بحسب الجهات المعنية، فإن الجهود المبذولة لإصلاح العطب متواصلة على مستوى ذات النقطة التي ترتبط بالقناة الرئيسية المربوطة بمحطة ماينيس بالساحل التنسي لولاية الشلف الذي يبعد عن ذات البلدية بأكثر من 70كلم، بحسب ما كشفت عنه المصالح المعنية.
من جانب آخر، علمنا من المصالح المختصة بالملف أن الفرق المكلفة بالشبكة تصهر على توصيل هذه المادة في أحسن الظروف والأحوال ضمن البرنامج الولائي والتعليمات التي منحنها الوالي مصطفى صادق للجهات المعنية قصد التكفل بالإنشغالات اليومية للمواطنين خاصة فيما يتعلق بهذه المادة. يذكر أن مصالح إدارة الجزائرية للمياه تعمل على تبني مخطط مدروس رغم المتاعب المالية والإعتداءات المسجلة على الشبكة ضمن التوصيل الفوضوي الذي تعمل ذات الجهات على محاربته ضمن الإجراءات القانونية من جهة وعمليات التحسيس من جهة أخرى ضمانا التوزيع العادل لهذه الكميات التي تفوق نسبتها ما معدله 210 لتر للفرد الواحد، بحسب مدير الوحدة التي تسير 5 مراكز بالولاية.
هذا ويعد حل معضلة التزود بالماء الشروب بذات الناحية خطوة نحو مساعدة المنتخبين المحليين في الإصغاء لمطالب السكان و ممثلي الأحياء لتفادي أي توترفي يوميات السكان خاصة بالنواحي المنعزلة التي تقل بها الموارد المائية الجوفية والسطحية، مما يتطلب ترشيد الإستهلاك المحلي لهذه المادة بذات المناطق وغيرها بحسب تصريحات مدير الحوض الهيدروغرافي «الشلف زهرز» جمال معراف الذي تكثف مصالحه عمليات التحسيس للحفاظ على المادة الضرورية التي تمثل قلب التنمية المحلية بالولاية، بحسب توجيهات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالشلف.