صنّف سكان دوار اولاد سيدي عيسى ببلدية بني لحسن بولاية تيسمسيلت أنفسهم خارج اهتمامات السلطات المحلية، ولا سيما التنمية المحلية، فالطريق الوحيد الذي يربطهم بمقر البلدية اصبح لا يصلح بسبب الأتربة المتراكمة على حوافه، ففي فصل الصيف تكثر الأتربة
ولغبار اللذان يشكلان خطرا على الاطفال
والمصابين بالأمراض الصدرية و الشتاء من تراكم الاوحال التي تعيق السير ولا سيما للتلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الابتدائية بمنطقة الخلوة، غير مهيء للسير في جميع الأوقات حتى لأصحاب المركبات فما بالك عن طريق المشي. وطالب المواطنون بتهيئته في أقرب وقت لتمكن سالكيه من التزود بالماء
والتنقل بأريحية. مضيفين أن الدولة تشجّع سكان الأرياف بشقّ طرق ومسالك حتى يتمكنون من المكوث وخدمة الأرض وعدم الهجرة إلى المدن.
كما طالب سكان دوار اولاد سيدي عيسى بالإسراع في تحقيق انشغالاتهم التي رفعوها منذ سنوات والمتمثلة في غياب شبكة الهاتف التي اصبحت ضرورة، خاصة عند الحاجة كالإصابة بالوعكات الصحية و الاستعجالات، وقد أدى نقص التغطية الهاتفية سواء الثابت أو الخلوي حالة من العزلة وعدم التواصل بين الدوار والعالم الخارجي، مما سبّب عدم اتصال العائلات القاطنة بنفس الدوار فيما بينها، في حين تتمتع بقية الدواوير بالبلديات المجاورة يضيف السكان بمزايا تنموية معتبرة رغم أنها بإقليم بلدية واحدة، وأضاف أحد سكان الدوار أن منطقتهم لا يعير لها المسؤولون أي اهتمام والدليل عدم التفضل حتى بزيارتهم
والاستفسار عن أحوالهم، وهو ما زاد من هوة عدم الثقة بين المواطنين ومسؤوليهم، كما عبر شباب الدوار عن عدم استفادة منطقتهم من أي مرفق عمومي شباني او التسجيل على قوائم الشباب المستفيد من صيغ التشغيل بشتى انواعها، متسائلين عن خلفية عدم التفاتة المسؤولين المحليين لمطالبهم في الوقت الذي تبني الجزائر مؤسساتهم السياسية والاقتصادية .