يعيش سكان حي 63 مسكنا ببلدية مرحوم جنوب سيدي بلعباس أزمة عطش حادة بعد غياب المورد الحيوي لما يزيد عن 20 يوما ، حيث يضطر هؤلاء لاقتناء الماء الصالح للشرب عن طريق الصهاريج التي يصعب الحصول عليها في كثير من الأحيان، وهو الوضع الذي وصفه السكان بالكارثي خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والزوابع الرملية التي تشهدها المنطقة، كونها تقع بمحور الهضاب العليا، وقد أكد السكان أن المشكلة تم رفعها مرارا وتكرارا لدى السلطات المحلية دون أية جدوى، حيث أكدوا أن الوضع يتطلب تدخل جدي لإعادة تأهيل شبكة التوزيع بعد أن تم توسيعها لتشمل أحياء أخرى الأمر الذي تسبب في جفاف حنفياتهم.
من جهتها، فقد أرجعت مصالح البلدية المشكل إلى نقص المياه الصالحة للشرب بالمنطقة عموما في إنتظار الاستفادة من التوزيع اليومي للمياه القادمة من الشط الشرقي، وهو المشروع الذي عرف تأخرا في عملية التسليم، فعلى الرغم من أهميته الكبرى في وضع حد لمشكل ندرة المياه الصاحة للشرب بالبلديات الجنوبية الشرقية، إلا أن وتيرة الأشغال تسير بشكل متباطئ على أن يموّن بعد دخوله الخدمة بلديات تلاغ، مرين، مزاورو وتيغاليمت فيما ستخصص كمية إضافية تصل إلى 5 آلاف متر مكعب لسكان بعض البلديات المجاورة على غرار المرحوم، وادي تاوريرة، وتاودموت، حيث سيزود المشروع حوالي 48 ألف نسمة بالماء الشروب و سيصل حجم التزود بالماء إلى 14600 متر مكعب يوميا، ما سيساهم في رفع كمية الإستهلاك الفردي للمياه من 60 لترا إلى 300 لتر، كما سيمكن من تموين المناطق المذكورة لمدة 24 ساعة بعد أن كانت عملية التوزيع تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام.
في سياق ذي صلة، رفع قاطنو دوار المالح الفوقاني التابع لبلدية تنيرة مطلبهم القاضي بإعادة النظر في عملية توزيع الماء الشروب وتوفير عامل دائم يسهر على عملية التوزيع خاصة وأن القناة الرئيسية الممولة للدوار تغلق دقائق بعد فتحها من قبل مجهولين، وحيال المشكل أكدت مصالح البلدية تكفلها بالمشكل للقضاء على أزمة العطش التي يعيشها سكان الدوار ، إلى جانب المتابعة القضائية في حق المجهولين الذين يقدمون على غلق القناة الرئيسية في كل مرة ما يتسبب في منع وصول المياه إلى سكان المجمع.