يشهد مشروع توصيل بلدية أيت إسماعيل بشبكة الغاز الطبيعي، العديد من العقبات والتأخير منذ إطلاقه قبل أكثر من أربع سنوات، وهو ما جعل السكان يعبرون عن استيائهم لهذه الوضعية، حيث يجب القول إنه نظرًا للمعاناة التي يتحملونها للتزويد بقارورة غاز البوتان، خاصة في فصل الشتاء، فإن إيصال هذه البلدية المعزولة بشبكة الغاز الطبيعي يمثل حالة طارئة.
في هذا السياق يقول السيد جماي، ممثل عن السكان، لـ «الشعب»، «في الحقيقة طالما انتظرنا مشروع ربط منازلنا بغاز المدينة لكن دون جدوى، حيث بقيت الوعود حبرا على ورق دون أن يتجسد أيّ شيء، علما أن السلطات المحلية قد وعدت بالتكفل بتنفيذ مشروع هذا المورد الطاقوي الحيوي، ولكن كلّ شيء تبخر بدليل أنه لم يتم تسجيل أي تقدم، ولكن ما زلنا متفائلين بشأن ذوبان كافة العراقيل وتنفيذه في أسرع وقت ممكن».
السيدة ناجية، من جهتها، تقول، «نحن نشكو من العديد من النقائص، وفي مقدمتها معاناتنا مع قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء، وما زلنا ننتظر بهذه البلدية تسليم المشروع الخاص بالتوصيل بشبكة غاز المدينة، حيث لا يعرف تقدم الأشغال ما جعل الأهالي يستاؤون كثيرا، ووجدوا أنفسهم أمام وعود لا ترى النور ومشاكل متعلقة بصعوبة التزود بغاز البوتان، مع الإشارة إلى أن البحث عن قارورة غاز يعني قطع مسافات طويلة تقدر بالكيلومترات، وعليه أملنا هو الإسراع في دخول حيز الخدمة هذا المشروع الحيوي في أقرب الآجال».
للإشارة، فقد شهدت ولاية بجاية تجسيد عديد المشاريع، ما سمح برفع التغطية بغاز المدينة يصل إلى 54 بالمئة، ويأمل القائمون على القطاع أن ترتفع هذه النسبة إلى 85 بالمئة، خاصة بعد تجسيد المشاريع المؤجلة التي كلفت غلافا ماليا يقدر بـ 4ملايير دينار، حيث سيتم ربط جميع التجمعات السكنية للولاية بشبكات الغاز الطبيعي، وهي الواقعة ببلديات درقينة، تاسكريوت، وآيت إسماعيل على بعد 40 كلم شرق بجاية، والتي تعاني من مشكل التزويد بالغاز بسبب بعدها من شبكات الربط.