خلصت مناقشة البرنامج الإستعجالي لترميم المدارس الإبتدائية والتي باشرتها لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية التابعة للمجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس، إلى قرار يقضي بترميم 50 مدرسة إبتدائية تعاني جلها أوضاعا كارثية.
تأخر ترميم مؤسسة توهامي محمد وتسرّب المياه بمتوسطة حمادو بوغزة
العملية ستكون على مراحل بعد الإنتهاء من وضع البطاقات التقنية وإختيار المقاولات المكلفة بالإنجاز، هذا ورصدت البلدية غلافا ماليا يقدر بـ 6 ملايير سنتيم موجه لإنجاز المساكة، وترميم الأقسام ودورات المياه، في الوقت الذي تمّ فيه الإنطلاق في ترميم 25 مدرسة إبتدائية ببلدية سيدي بلعباس ضمن برنامج تتكفل به مديرية السكن.
هذا وتأخّرت أشغال ترميم مدرسة توهامي محمد بحي بوعزة الغربي بعد إخلال المقاولة المكلفة بإلتزاماتها، حيث أكد مدير المدرسة أن المؤسسة كانت مبرمجة ضمن المشاريع الأولى للترميم زيارة للجنة التقنية التي أحصت كل نقائص المؤسسة، أين تقرّر إطلاق أشغال الترميم قبل نهاية الموسم الدراسي لكنها تعطلت بسبب مشاكل بين المقاولة والإدارة، وفي ظلّ هذا التأخير تبقى المدرسة في حاجة ماسة للترميمات، حيث تحتاج الإبتدائية المبنية منذ بداية الثمانينات لعملية تأهيل واسعة خاصة بالفناء، القاعات ودورات المياه، كما يشكّل أحد الجدران خطرا على التلاميذ لقصره إذ يستعمله التلاميذ للقفز والعبور إلى الشارع المجاور، الأمر الذي يتطلّب الإسراع ومباشرة الأشغال قبل الدخول المدرسي القادم.
ومن جهتها تعيش متوسطة حمادو بوعزة ببلدية سيدي علي بوسدي على وقع كارثة بيئية بسبب تسرب مياه الصرف الصحي داخل المؤسسة بمحاذاة حجرات الدراسة، وهو الوضع الذي أثّر بشكل كبير على السير الحسن للتدريس وشكّل خطرا حقيقيا على صحة التلاميذ وكافة العاملين بهذه المتوسطة. هذا ويعاني محيطها الداخلي الكثير من الإهمال نتيجة انتشار الحشائش والأشواك وما ينجر عن ذلك من تكاثر للحشرات والحيوانات الضالة، فضلا عن إهتراء كلي لملعب المؤسسة، الأمر الذي يحرم التلاميذ من ممارسة أنشطتهم الرياضية بأريحية، كما يعاني محيطها الخارجي أيضا من الإهمال وانعدام تام للتهيئة. وحيال هذا الوضع يجدّد مسيرو المتوسطة أساتذتها وتلاميذها نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل إدراج مؤسستهم ضمن قائمة المؤسسات التي ستحضى بعمليات الترميم خلال العطلة الصيفية الجارية.