متاعب يومية للفلاحين بسوق الجملة بالشلف

غياب أدنى الخدمات والجهات المعنية لا تتحرك

الشلف: و.ي. أعرايبي

عبّر الفلاحون الذين يقصدون يوميا سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية الشلف عن استيائهم للنقائص المسجلة بذات المرفق العمومي والتي باتت تثير قلقهم مع مرور الوقت، خاصة في أيام الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة يقول محدثونا بعين المكان.

بحسب تصريحات محدثينا، فإن الوضعية الحالية لذات المرفق التجاري تعرف نقائص عديدة طالما رفعوها للجهات المعنية التي تتحرك إلا في حالات محدودة لامتصاص غضب الفلاحين، لكن سرعان ما تعود إلى وضعيتها التي صارت مثار قلق في أوساط الفلاحين الناقمين عن الحالة التي يتخبّطون فيها حسب أقوالهم المسجلة في عين المكان وسط هذا الحر الشديد وفي غياب واق يحميهم من لفحة الشمس التي تفوق 45 درجة.
لكن الغريب في الأمر ـ يقول محدثونا بعين المكان ـ هو غياب الماء الشروب بالمنطقة المخصّصة للفلاحين الذين يسوقون منتوجاتهم الفلاحية بأسعار معقولة جدا لفائدة المتسوقين وتجار التجزئة الذين يفضلون إقتناء سلعهم من عند الفلاحة مباشرة دون المرور على الموزعين وأصحاب المحلات بداخل السوق المغطاة رغم قدمها والنقائص المسجّلة بها يشير هؤلاء بنبرة غاضبة عما يلاقونه يوميا من متاعب قاسية. فدرجة الحرارة المرتفعة تدفع هؤلاء للبحث عن الماء فيما يتعذّر عليهم مغادرة شاحناهم وسياراتهم المعبأة بالمنتوجات الفلاحية رغم هذه الظروف القاسية.
وأمام هذه الأوضاع يناشد هؤلاء الوالي بالتدخل لدى الجهات المعنية من أجل توصيل حنفيات الماء الشروب للتخيف من متاعبهم اليومية التي ازدادت تدهور مع ارتفاع موجة الحر الذي يهدّدهم بعدم الإلتحاق بسوق الأسبوعي المخصص لهم، وهو ما يحرّم المستهلك من الأستفادة من أسعار هؤلاء المقبولة بالمقارنة مع السوق المغطاة بذات المرفق التجاري.
ومن جهة ثانية، يستغرب يطالب هؤلاء انعدام دورات المياه بذات المكان المخصّص لفلاحين الذين يضطر بعضهم للمكوث أثر من 5 ساعات من أجل تسويق منتوجهم بالأسعار المقبولة حسب تصريحات الذين إلتقينا بهم في عين المكان. لذا يناشد محدثونا الجهات المعنية بالتحرّك خاصة المسير والمستأجر لتدارك هذه النقائص التي من شأنها التأثير على الحركة التجارية في حالة تناقص عدد الفلاحين الذين يقصدون ذات المرفق التجاري الذي يمون عدة ولايات من عين الدفلى وغليزان وتسمسيلت والشلف.
ولم تتوقف هذه النقائص عند هذا الحد بل صارت مشكلة النظافة هي الأخرى مثار قلق لدى هؤلاء المطالبين الجهات المعنية بتفعيل نشاطها والسهر على النظافة الكاملة لساعات هذا المرفق التجاري الهام، مع اتخاذ إجراءات ردعية في حال تسجيل تجاوزات من طرف بعض التجار الناشطين بالمرفق، خاصة في ظلّ الروائح الكريهة والتي قد تتسبّب في تسجيل حالات مرضية في ظلّ هذا الحر الشديد الذي يجتاح الناحية يشير محدثونا بعين المكان.
ومن ناحية أخرى، يبقى دور بلدية الشلف صاحبة المرفق مؤثرا كونها تملك الحل المناسب حفاظا على نشاط هذا السوق وتزايد عدد الفلاحين الذين يقدّمون منتوجاتهم تطبيقا لتعليمات وزارة التجارة الرامية إلى تشجيع هؤلاء في تسويق منتوجاتهم إلى جانب الموزعين بسوق الجملة ضمن مبدأ النافس وضبط الأسعار، حسب قول العارفين بدور هذه الشريحة من المنتجين الذين يتعاملون مع المستهلكين مباشرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024