استفادت بلدية فرندة بولاية تيارت من مشاريع هامة لحماية المدينة من الفيضانات التي تهدّد المدينة كلما تساقطت الأمطار، حيث شهد وسط المدينة خلال فصل الشتاء المنصرم تحطيم الأرصفة واهتراء الطرق شيدت بالإسمنت المزفت في وقت قياسي وأصبح سكان احياء الربيع بوشامة ووسط المدينة ومحطة بن احمد حيث تتجمع الامطار الطوفانية.
بعد الاضطرابات التي عرفتها المدينة تم اتخاذ اجراءات للحدّ من الظاهرة فحسب رئيس دائرة فرندة فقد تمّ تخصيص مشروعين للعملية بتكليف مقاولتين لتنفيذ المشروع الذي جزئ الى شطرين، الاول ينطلق من حي الربيع بوشامة في اتجاه الجهة الغربية للمدينة وخصص للعملية 15 مليار سنتيم من ميزانية المخطط البلدي للتنمية، حيث شرع في تنفيذه ويشمل إعادة الإعتبار لشبكة المياه والصرف الصحي واعادة ترميم طرق الشوارع التي اهترأت بسبب قوة المياه المتدفقة من المصبات التي تأتي من مختلف الأحياء كون فرندة منطقة جبلية، مما سهل سيولة المياه وتدفقها، أما المشروع الثاني فينطلق من محطة بن احمد وهي ساحة كبيرة متفرعة بها موقف لسيارات الأجرة سوق يومي للخضر ومرافق عمومية ومحطة للبنزين على الطرق الوطني رقم 14 المار الى ولايات وهران ومعسكر وسعيدة.
كما تمّ تخصيص غلاف مالي آخر يقدر بـ10 ملايين دينار لحي الانتفاضة لتهيئته من حيث الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية..
وبحي العباس والحسين او ما يسمى بحسي بني يزدي استفاد سكانه من مشروع لتصريف مياه الفيضانات كان يشكل خطرا على السكان والمارين عبر الطريق الولائي رقم 2 الى دائرتي عين كرمس وعين الذهب وقد خصّص لمشروع قيمة مالية قدرت حسب رئيس دائرة فرندة بـ800 مليون سنتيم سيتم من خلالها حماية المنطقة الجبلية من الفيضانات التي تسبّب اخطار خلال تساقط الأمطار، هذا الحي الذي يحتوي على مرافق عمومية كمدرسة ومتوسطة ومركز للتكويم المهني ومقبرة وغيرها من المرافق الحيوية ولا سيما أن الأمطار أصبحت تشكل أخطارا على تلاميذ المؤسسات التربوية والمتسوقين والمارة عامة، ونشير أن والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام قد أعطى أوامر بالإسراع في تنفيذ المشاريع المذكورة نظرا لخطورة الوضع، حيث اطلع على الوضع خلال وأعطى تعليمات للسلطات المحلية للاسراع بالعملية.