قرّرت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس تحويل كل مصالح الإستعجالات بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني خارج المركز الجامعي، لتمكين الأطقم الطبية من ممارسة عملها في أريحية والفصل ما بين العمل في إطار الإستعجالات والأداء العادي داخل المركز الذي يجمع ما بين ثلاث مهام أساسية التكوين، البحث العلمي والعلاج.
كشفت مديرية الصحة أنه يتمّ حاليا دراسة مشروع تحويل كل الاستعجالات الطبية خارج المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بهدف خلق الأمن والسكينة داخل الحرم الطبي وضبط النظام داخل المستشفى، وقد جاء هذا القرار انطلاقا من شكاوي المواطنين وتوجيهات بعض المنتخبين المحليين التي أجمعت على تواجد إشكالات واختلالات من حيث ظروف الإستقبال ومخطط التنقل داخل المركز الذي يعد أهم وأكبر مؤسسة علاجية بالولاية، وبعد تقييم الوضع ودراسته بالتنسيق مع كل الفاعلين تقرّر إخراج عدد من الخدمات التي هي في إطار الإستعجالات إلى مصلحة الإستعجالات، ويهدف الإجراء حسب القائمين على القطاع إلى فرض الهدوء والسكينة داخل المستشفى من خلال غلق باب المؤسسة في حدود الساعة الرابعة مساء وهو ما لا يمكن تحقيقه حاليا بوجود 7 نقاط للاستعجالات بعدد من المصالح الطبية، داخل المستشفى الجامعي الأمر الذي يترتب عليه ترك المؤسسة مفتوحة طيلة 24 ساعة ما يتسبب في حدوث خلل في الأمن داخل المستشفى لا سيما ما تعلق بالاعتداءات التي وصلت إلى حد المساس بأمن الأشخاص كالسرقة والضرب واستعمال الأسلحة البيضاء خاصة وأن هذا المرفق الصحي يستقبل يوميا إعداد هائلة من المرضى من مختلف أرجاء الولاية وحتى الولايات الغربية المجاورة والولايات الجنوبية الغربية.
وحسب ذات المصالح، فإن التدخلات الطبية الاستعجالية ستكون مع حلول سنة 2020 خارج المستشفى الجامعي، حيث سيمنع دخول الأشخاص إلى المستشفى الجامعي بعد الساعة الرابعة باستثناء المرضى الذين يتم نقلهم باستعمال سيارات الإسعاف فقط. هذا واستفاد المركز الإستشفائي الجامعي عبد القادر حساني مؤخرا من قطعة أرضية محاذية له تمّت مباشرة الأشغال على مستواها لإنجاز مرآب لسيارات أهالي المرضى والعاملين بالمستشفى تسهر على حراسته فرق مناوبة ليلا ونهارا، وهي الخطوة التي أراد من خلالها المسيرون إعادة ضبط مخطط التنقل داخل المستشفى وفكّ الإختناق والضغط الذي تعرفه المحاور المؤدية إلى المصالح وكذا تسهيل حركة تنقل سيارات الإسعاف ما سيسهل عملية المرور نحو مختلف المصالح الإستشفائية.