تندلع يوميا مناوشات وملاسنات بين أصحاب السيارات بحي الإخوة بليلي، وبالضبط عند المدخل الرّئيسي ناحية وزارة البيئة والطّاقات المتجدّدة نظرا لوجود أعداد كبيرة من المربّعات الإسمنتية ذات الطّابع التّزييني المنتشرة على طول الطريق تعرقل فعلا حركة المرور ذهابا وإيّابا.
وبالرّغم من النّداءات الصّادرة عن السكان والمتعلّقة بسحب تلك “المحابس” إلى مسافة معقولة تلامس الرّصيف حتى لا تقف حجر عثرة أمام السّائقين، إلاّ أنّه لا حياة لمن تنادي، ولا أحد أعطى أهمية لهذا المشكل العويص القائم منذ أن تحوّل هذا الحي إلى موقف للسيارات، للتجار، الموظّفين وغيرهم على أساس أنه آمن ولا توجد به السرقات.
هذه الميزة جعلت الكثير من المركبات تلتحق بالمكان منذ الصباح الباكر بدءاً من السّابعة لحجز حيّز لها، ولا يعود مالكوها إلا عند الخامسة مساءً فما فوق، وهذا ما يسبّب متاعب للسكان الذين يضطرّون إلى ركن سيارتهم في زوايا ضيّقة في انتظار مغادرة هؤلاء لتلك المساحة.
ومع وضع الحواجز الاسمنتية بعد إعادة تهيئة الأرصفة، زاد ذلك من تعقيد المرور أكثر فأكثر كون الذين قاموا بذلك ضمنوا أماكن لمركباتهم في نقاط معيّنة ولم يفكّروا في الآخرين، للأسف، ممّا أدّى إلى وقوع مشادات يومية وصلت إلى حد استعمال الأيدي والتّفوّه بكلام غير مناسب، خاصة تجاه سائقي الشّاحنات، إنّه ديكور لا يحتمل وسئم منه السكان.
ويكمن الحل في تعديل أو تصحيح موقع تلك المربّعات الإسمنتية نحو الأسفل باتجاه الرّصيف حتى يسمح للسّائقين بالمرور السّهل بدون أي حادث يذكر، وإزالة الكتل الأخرى الملقاة هنا وهناك بشكل فوضوي.