أكّدت مديرة الري والموارد المائية للمدية أنّه في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن الولاية تبقى فقيرة جدا في المياه الجوفية، تسعى مصالح الجزائرية للمياه لربط أكثر من 3000 مواطن بمقر بلدية جواب بالماء الشروب ابتداءً من سد كدية اسردون، بعدما تم رصد غلاف مالي بنحو 13 مليار سنتيم لتمويل هذه العملية، على أن يتم ذلك من خلال ربط هؤلاء السكان بهذه المادة الحيوية من خزانات دائرة السواقي بهدف الحد من مشكلة التذبذب وتوفيرها بحنفياتهم بمعدل 24 سا / 24 سا.
أعلنت في هذا الصدد بأنّه سيتم توطين مؤسسة انجاز لتدارك مشكل تذبذب تزويد سكان حيي الداميات والشلعلع ببلدية المدية خلال الأسابيع القادمة، بغية ربط هؤلاء المواطنين بهذه المادة بنفس المعدل ابتداءً من الخزانين التابعين لوحدة الجزائرية للمياه والواقعين بأعالي القطب الحضري الممون من سد غريب عبر خزانات البرواقية، كاشفة في هذا السياق بأن الولاية قد نصبت خلية أزمة منذ أشهر للتدخل في مجال توفير الماء الشروب السكان على مستوى البلديات التي تعرف نقصا فادحا في الماء الشروب بالآبار والمنابع المائية كبلديات جواب، سانق،أولاد عنتر، أولاد هلال، فضلا على أن مصالحها حرصت بالتنسيق مع الجزائرية للمياه على رصد 05 ملايير لتجديد النقاط السوداء بشبكة التوزيع المياه القديمة ببلدية عاصمة الولاية.
ويراهن هذا القطاع الحسّاس على ضرورة تخصيص الوزارة لغلاف مالي بنحو 350 مليار سنتيم لتجديد الشبكة القديمة بلديات المدية، وزرة وذراع السمار،بهدف حماية الصحة الانسانية، القضاء على التوصيلات العشوائية والقضاء على مادة الأميانت ضمن تدابير وتوجيهات اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات.
وبادرت هذه الوحدة بإعادة تهيئة 6 محطات الضخ من سلسلتي غريب المدية وشفة المدية لأجل رفع الطاقة الإنتاجية للمياه لسكان المدية ووزرة 2، إعادة تهيئة محطة المعالجة بغريب لتفادي مشاكل تتعلق بنوعية المياه، تنفيذ ومتابعة البرنامج المسطر لتنظيف وتطهير كل الخزانات التابعة لها للوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه في اطار السياسة التي انتهجتها المؤسسة القاضية بتحويل تسيير المياه بكل بلديات الولاية، حيث اتخذت في هذا الشأن إجراءات خاصة، حيث تمت عملية تركيب العدادات على مستوى 4 بلديات المدمجة مع نهاية السنة الفارطة للقضاء على الفوترة الجزافية، كما تواصلت هذه العملية ممّا سمح من إدماج 12 بلدية في الثلاثي الثالث من سنة 2019، علاوة على عزمها ادماج 8 بلديات مع سنة 2020.
وشكلت هذه المؤسّسة في إطار عملها الميداني لجنة لتكثيف الرقابة لأجل كشف وحصر الاعتداءات غير القانونية، والربط العشوائي لقنوات المياه الصالحة للشرب بدون تركيب العدادات وكذا استغلالها لأغراض فلاحية، حيث تمكّنت عبر الخرجات الميدانية من الكشف عن وجود ثقب على مستوى قناة الجر التابعة لسلسلة غريب – بن شيكاو – المدية لاستغلال المياه للسقي ببلدية وزرة، مما جعلها تتخذ الإجراءات اللازمة بتحويل المعتدين أمام العدالة للفصل فيها، بإعتبار أن ظاهرة سرقة المياه تؤثر سلبا في تذبذب التموين بالماء الشروب نتيجة التسربات في ضياع كميات معتبرة، إلى جانب مردودها المالي العائد للمؤسسة الضائع، بالإضافة إلى نقص في تزويد السكان بهذه المادة الحيوية.