يستغرب كل زائر لولاية الشلف والقاطنين بها حالة الإهمال وعدم المبالاة بفضاءات الترفيه على قلّتها، وغياب المبادرات لإنقاذ المشروع الإستثماري المتعلق بالحديقة العمومية التي مازالت على حالها منذ آخر زيارة لوزيرة القطاع التي فاقت سنة حسب المترددين على هذا المرفق الهام.
الوضعية التي صارت لا تطاق، حرّكت الزوار لرفع نداءاتهم للجهات المعنية قصد التحرك لتدارك حالة الإهمال التي تطال فضاءات الترفيه منذ سنوات في غياب المبادرات المحلية وتهيئة وتجميل المدينة التي تعد عامصة الولاية، خاصة في ظلّ موجة الحرّ الشديد التي تضرب مناطق ولاية الشلف ومدنها الداخلية. يحدث هذا في وقت تعرف هذه المدن غيابها مثل هذه الفضاءات وإن وجدت على قلّتها، فالإهمال يطاردها كما هو الحال ببلدية الشلف.
فعدم اللامبالاة بسقي الأشجار والنباتات التي كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة صار من المظاهر غير المقبولة بالرغم من وجود الإمكانيات المادية كالعتاد بحظيرة البلدية من جهة، ومن ناحية أخرى وجود مصادر للمياه والأبار التي مازالت مغلوقة بعدما صارت عملية التموين بالماء الشروب عن طريق القناة الرئيسية من محطة المعلجة لمياه البحر بماينيس على مسافة أكثر من 100كلم. فحالة الإتلاف تطارد هذه النباتات والأشجار ولعل شارع الردار نموذجا لهذه الوضعية المزرية .
ومن ناحية أخرى تساءل السكان عن الوضعية الحرجة التي توجد فيها الحديقة العمومية التي كانت محل زيارة لوزيرة البئية والطاقات المتجددة منذ عام، حيث أكد لنا السكان أن المستثمر الذي منحته البلدية للإستثمار بهذه المرفق الهام الذي يتربع على مساحة تفوق 4 هكتارات أنه سيتكفل بتسيير هذه الحديقة مع إدخال تحسينات هامة وإضافة مرافق جديدة، وهو الإلتزام الذي أكده ذات المستثمر أمام الوزيرة والسلطات الولائية ومنتخبي بلدية الشلف ، لكن منذ تلك التعهدات التي رأى فيها السكان وشباب المنطقة والعائلات بادرة خير للمنطقة ، لكن ولحد الساعة لا شيئ تحقق لحدّ الساعة فحتى الغطاء النباتي يتدهور بشكل فظيع أمام أنظار الجميع وهو الأمر الذي جعلات العائلات المغبونة والباحثة عن الراحة تستغرب لهذه الوضعية وحالة ذات المرفق الذي تزوره العائلات كل ليلة ومساء بحثا عن التنزّه والهواء العليل والإسترخاء. كما تساءل هؤلاء عن غياب البلدية صاحب العقار في معالجة الوضعية التي صارت تثير استغراب الزوار والعائلات الشلفية التي ناشدت الوالي المعروف بخرجاته الميدانية للإطلاع على هذه الوضعية والضغط على البلدية والمستثمر بتهيئة هذا المرفق والإهتمام به وتوسيع مجالاته وفضاءاته التي مازال السكان والعائلات والشباب محروما منها ـ يقول محدثونا من العائلات ـ التي مازالت محرومة من الإستغلال الأفضل لهذا المرفق، خاصة في ظل موجة الحر الشديد. وإذا تعذر عن المستثمر تحقيق تعهداته التي منحها للوزيرة في وقت سابق أثناء وقوفها بعين المكان، فالأجدر فسخ العقد وتقديمها أمام المزاد العلني أو البحث عن مستثمر آخر لتحقيق حلم العائلات الشلفية لامتلاك حديقة بمواصفات مقبولة وخدمات جيدة وليس قبض ما قيمته 50 د.ج للدخول بدون خدمات ومظاهر بالحديقة تثلج صدور العائلات من داخل عاصمة الولاية والبلديات المجاورة وحتى من خارج الشلف، حسب معاينتنا للمرافق العمومية حيث منح للإستثمار فيه وليس تركه منذ سنة على حالته الأولى.