أكّدت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية ببجاية، أنّ حملة الحصاد والدرس التي انطلقت في شهر جوان الفارط تتواصل بوتيرة جيدة، لا سيما مع الظروف الجوية وكميات الأمطار المعتبرة التي تساقطت على الولاية خلال فترة الشتاء والربيع.
وأوضح السيد عبد الغاني، مسؤول بمديرية الفلاحة لـ “الشعب”، أن “العملية متواصلة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها الولاية، والتي فاقت 40 درجة، حيث تم جمع أزيد من 35 ألف قنطار من مختلف المحاصيل الزراعية بأنواعها، ومنها 90 بالمئة من القمح الصلب واللين، أي ما يعادل 48 بالمئة من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الحبوب، والمقدرة بحوالي 6 آلاف هكتار بولاية بجاية، وقد عرف إنتاج الحبوب ارتفاعا بنسبة 20بالمئة، مقارنة بالإنتاج الذي تم جمعه في نفس الوقت من العام الماضي”.
ذات المسؤول أضاف: “هذه الكمية تم تخزينها في وحدات التخزين الثلاث في كل من خراطة، وادي غير، وسيدي عيش على التوالي، وقد تم تهيئة كل الظروف لإنجاح موسم الحصاد والدرس لهذه السنة، سواء من خلال توفير العتاد على غرار الحاصدات والجرارت، أو تلك المتعلقة بتهيئة نقاط الجمع خارج التعاونية لاستقبال محاصيل الفلاحين عبر مختلف أنحاء الولاية”.
هذا، ووفقا للفلاحين، يرجع هذا الأداء الجيد إلى هطول الأمطار الغزيرة التي سجلت هذا العام، خاصة في شهر مارس، حيث تحتاج الحبوب إلى الماء خلال هذه الفترة، ويضاف إلى ذلك، بالطبع، حملات التوعية والتوجيه التي أطلقها مديرية الفلاحة لفائدة الفلاحين، والتي انطلقت قبل الشروع في الحملة الحالية للحصاد، من خلال تنظيم عدة حلقات دراسية ودورات تدريبية وأيام من التوعية.
مع الإشارة، أنه ينتظر إنتاج 75000 قنطار من القمح لهذا الموسم، والموزع على مساحة إجمالية تزيد عن 6000 هكتار مزروعة، مع الإشارة إلى أن اتحاد التعاونيات الفلاحية بجاية، قد وضع تحت تصرف المزارعين المعنيين حوالي خمسة عشر حصادة، اثنان منهم تم الحصول عليهما مؤخرًا للقيام بهذه الحملة بشكل مناسب.
عيادة متعدّدة الخدمات بمدينة خراطة
تدعّم قطاع الصحة بولاية بجاية بعيادة متعددة الخدمات بمدينة خراطة، وكان لوقع هذه العملية صدى جدّ ايجابي لدى السكان المحليين، الذين طالما انتظروا تدعيم بلديتهم بمثل هذا الهيكل الصحي، والذي يتوفر إلى جانب الطب العام والعلاج البسيط على عدة تخصصات طبية متنوعة، على غرار طب النساء، العظام والرضوض، جراحة الأسنان، وغيرها من التخصصات.
وبحسب الطبيبة عثماني لـ “الشعب”، فإن “هذا الهيكل الصحي يتضمن كافة الوسائل المادية والبشرية الضرورية لحسن سيره، وضمان التكفل الصحي بسكان خراطة المقدر عددهم بأزيد من 30 ألف نسمة، ومن شأنه أن يساهم بشكل كبير في تجنيب المرضى عناء التنقل إلى المستشفيات المجاورة”.
وأضافت محدثتنا: “يندرج هذا المرفق في إطار البرنامج الخاص بتعزيز شبكة الهياكل العلاجية الجوارية وتحسين التغطية الصحية، ويتوفر هذا المرفق على جناح للاستعجالات وآخر للأمومة ومصلحة وقاية الطفولة، وكذا مصلحة لجراحة الأسنان ومخبر، إلى جانب مخبر بيولوجي، مصلحة الأشعة، طبيب أخصائي في جراحة العظام، طبيب أخصائي في أمراض النساء ومصلحة حماية الأمومة والطفولة، ومكتب التلقيح ومكتب الفحوصات المختصة”.
وبحسب ممثلي السكان، ومن بينهم السيد فنوغ فإنّ “هذا الهيكل يكرّس مبدأ الصحة الجوارية، وسيساهم في تخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات في المستشفيات وباقي العيادات، وسيتكفّل من الآن فصاعدا بالخدمات الطبية، على أمل أن تتضافر جهود الجميع من أجل المحافظة عليه بالتسيير الحسن وصون التجهيزات المسخّرة”.
منوّها بالقول: “المديرية الوصية سخّرت كل الوسائل لتحسين المرافق والتجهيزات و على مستوى مؤسسات الصحة، وعلى العاملين بالقطاع الاضطلاع بواجبهم اتجاه المواطنين من خلال احترام المواقيت وترقية الخدمات الطبية، مع تحسين استقبال وتوجيه المواطنين كون حسن الاستقبال من حسن العلاج”.