تعتبر قريتا لعمارات وسيدي العوبي من قرى بلدية الشلال الواقعة جنوب ولاية المسيلة، والتي ما تزال تعاني من عدة نقائص نغّصت على السكان حياتهم، وحرمت الكثيرين من الانتقال للعيش في سكناتهم الجديدة بسبب انعدام الكهرباء، الغاز وقنوات الصرف الصحي.
على الرغم من قيام مصالح البلدية بالدراسات التقنية لمشروع ربط القرية بالغاز الطبيعي منذ عدة سنوات، إلا أن الامر مازال يراوح مكانه وما تزال معاناة السكان متواصلة مع قارورات غاز البواتان في فصل الشتاء أين تزاد الحاجة إليه وترتفع أسعاره في السوق السوداء، فيما حرم أزيد من 40 مستفيدا من السكن الريفي بالانتقال الى السكنات التي أنجزوها بحجة عدم توفر الكهرباء الريفية، والتي فرضت على الكثير منهم الاعتماد على التوصيلات العشوائية المنتشره على الأرض وعلى سطوح المنازل، والتي تشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى أولادهم، يضاف إليها مشكلة ضعف شدة التيار الكهربائي التي كانت ولا تزال سببا رئيسيا في معاناتهم مع تشغيل الثلاجة والمكيف الهوائي، الذي أصبح حسبهم مجرد ديكور في المنازل.
فيما يرفع سكان قرية سيدي العوبي مطلب ربط محطة تصفية المياه المستعملة بقنوات الصرف الصحي، حيث عبّر هؤلاء عن سخطهم وتذمّرهم الشديد نتيجة الروائح الكريهة في محطة جمع المياه والتسربات التي باتت شبه يومية، مسببة كثرة الحشرات الضارة والناقلة للأمراض، وخاصة البعوض سيما غياب عملية الرش بالمبيدات.