أعيد فتح مركز الردم التقني ببلدية وادي غير ببجاية، بعدما تمّ توفير كافة التجهيزات الضرورية ـ على غرار وحدة معالجة عصارة النفايات، والتي كانت مطلب السكان لدى وزارة البيئة. قرار إعادة فتح هذا المركز، بحسب مصدر مسؤول، من شأنه أن يضع حدّا للانتشار الرهيب لمختلف المفرغات العشوائية، والتي أدت إلى تنظيم حركات من طرف السكان الذين طالبوا بالتكفّل بمشكل النفايات، التي تهدّد البيئة والمحيط وانتشار الأمراض الخطيرة.
ذات المصدر أضاف، «هذا المركز أغلق في شهر جولية 2018 بعد شكاوى السكان بسبب الأضرار الناجمة عن نشاط هذا المركز، الذي كان يفتقر إلى وحدة معالجة المادة المرتشحة، وهو عبارة سائل سام ينتج عن تنقية وتحلل القمامة، والتي تدفّقت بالقرب من المنازل وغمرت الأراضي وتسببت في تلويث المحيط، وبالتالي تقرّر تخصيص غلاف مالي قدر بـ 17 مليار سنتيمترا لاقتناء وتركيب هذه المعدات اللازمة، وقد سمح هذا الإجراء بغلق المفرعة العشوائية والعملاقة الكائنة في قلب القطب الحضري الجديد لـ»إغزر أوزاريف»، حيث شهد هذا المشروع الذي يضمّ أزيد من 16 ألف وحدة سكنية تأخرا، على خلفية عدم إطلاق أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات، على غرار المياه، الغاز، الكهرباء، والصرف الصحي».
للإشارة، فقد برمجت مديرية البيئة لولاية بجاية، العديد من المشاريع الواعدة على مستوى مختلف البلديات بهدف حماية البيئة وضمان سلامة المواطنين، خاصة ما تعلّق بالنفايات المنتشرة بشكل عشوائي. ومن بين هذه المشاريع، بحسب ذات المصدر، انجاز مراكز لفرز وردم وفرز النفايات وتجهيزها وفق تكنولوجية عالية وإعادة استغلالها مجددا، حيث سيتمّ تحويلها إلى مواد أولية متنوعة للحفاظ على البيئة، فضلا عن المزايا الاقتصادية المتعدّدة التي من شأنها القضاء نهائيا على المفرغات العشوائية، التي خلقت مشاكل صحية للسكان القاطنين بالمناطق القريبة منها.