استفادت بلدية سمعون من مشاريع تنموية هامة بهدف مساعدة السكان على الاستقرار والحدّ من معاناتهم، حيث تمّ تزويد القرى بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي سيقلّص من العجز المسجل، حيث تم تسجيل عمليات لإنجاز حوالي ثلاث آبار عميقة، وهذا بهدف التغلب على مشكلة نقص المياه التي يعاني منها السكان.
في هذا الصدد، أكد السيد وادك مجيد، رئيس البلدية، أن مصالحه خصّصت غلافا ماليا يقدر بقيمة 3.4 مليار سنتيم، لربط القرى بشبكة المياه الصالحة للشرب وتوفيرها، حيث ستمس خمس قرى تعاني من نقص في هذا المادة الحيوية خاصة خلال فترة الصيف، مضيفا أن المياه سيتم جلبها من أعالي الجبال التي تحتوي على مصادر حيوية وسيتم تحقيق هذا التدفق من خلال خط أنابيب الذي يربط بين قرية سمدة وسمعون، إلى جانب خط آخر من قرية أزمريد إلى سمعون.
وإذا سارت الأمور على ما يرام، حسب نفس المتحدث، سيتم إكمال هذا المشروع واستلامه في موعد لا يتجاوز شهر واحد، وعلى الجانب الآخر، يوجد خط أنابيب آخر، لتموين السكان بالمياه على جزء كبير من القرى وهي على وشكّ الانتهاء، وهكذا، وبفضل هذه المشاريع الطموحة سيتنفس الأهالي بقرى بلدية سمعون الصعداء ويودعون معاناتهم مع جلب المياه.
وبحسب ممثلي السكان، ومن بينهم السيد جالي، لـ»الشعب»، «نحن نثمّن مجهودات المنتخبين المحليين الذين بادروا بتجسيد هذه المشاريع، والتي جاء استجابة لمراسلات السكان، حيث من شأنها القضاء نهائيا على أزمة المياه الصالحة للشرب، علما أن هذه القرى، في الواقع كانت تعاني كثيرا مع بداية فصل الصيف، حيث تبدأ مستويات توزيع المياه فيها بالتقلّص بشكل ملحوظ، وتصل إلى بيوتنا مرة واحدة يوميًا في الأوقات العادية، وتستمر الوضعية إلى أن تصل كل يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، ثم تمتد هذه الفترة إلى خمسة أو ستة أيام أو أكثر، بعد ذلك، في منتصف سبتمبر تقريبًا، تنقطع تمامًا مع حلول فصل الشتاء، وخلال هذه الفترة، غالباً ما يلجأ القرويون إلى الينابيع المتواجدة بالقرى، إذا لم تكن جافة أو إلى آبار الجيران أو حتى شراء المياه، ومن المأمول أنه مع تقدم المشاريع، لن تضطر قرى البلدية إلى العيش في هذه المحنة المتمثلة في نقص المياه».