غبار المحاجر يلوث هواء الدحامنية، الشخاخرة وبئر الصفصاف بوادي الفضة

الإصــــابـــــات بـــالــــربـــــو والحــــســــاســـيـــــة تـــــهــــدّد الــــــــــســـــكــــــــان

الشلف: و.ي. أعرايبي

لازالت مشكلة النفايات التي تطرحها عديد المحاجر بالتجمعات السكانية بكل من الدحامنية والشخاخرة  وبئر الصفصاف ببلدية وادي الفضة تثير قلق السكان بالنظر إلى المخاطر التي تشكلها على حياة السكان والعائلات  التي طالب الجهات المعنية بالتدخل لردع هذه التجاوزات التي نغصت يومياتهم  بحسب أقوالهم التي سجلناها بعين المكان.

الوضعية المسجلة صارت مثار قلق واستياء دائمين بين السكان بكل من مناطق الدحامنية والشخاخرة وبئر الصفصاف والتي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 7كلم من الناحية الشرقية. حيث تحدث السكان بمرارة عن المتاعب التي يواجهونها بمساكنهم جراء تنامي ظاهرة انتشار النفايات المتمثلة في الغبار الذي تطرحه المحاجر العديدة، والتي تحول هذه المناطق أثناء عملية الإستغلال إلى فضاءات ملوثة يصعب المكوث داخل البيوت وخارجها بسبب ما وصفه أحد الشيوخ الذين إلتقينا بهم بالكارثة التي لم يستطع التعايش معها منذ سنوات، يقول محدثنا رفقة أحد جيرانه.
عن الاضرار المسجلة، أوضح أبناء المناطق المذكورة كالدحامنية والشخاخرة وبئر الصفصاف أن الأخطار التي تهددهم تزداد تفاقما مما يجعل الإرتفاع في الحالات المصابة بالربو والحساسية وأمراض أخرى مصدر قلق واستياء وهذا رغم النداءات المتكررة بإيجاد حل للتخفيف من ظاهرة النفايات وهذا بإتخاذ إجراءات عملية تنفذ ميدانيا لتجاوز الواقع الأليم الذي يعصف بمئات العائلات التي استقرت منذ سنوات بذات النواحي، وبالإضافة إلى إنفجار السكان والنمو الديمغرافي الذي شهدته هذه المناطق التي تنشط معظمها في الميدان الفلاحي، يقول محدثونا الذين استغربوا تماطل المصالح المعنية في معالجة الظاهرة وردع أصحاب هذه المحاجر التي لم تكترث بصحة السكان والأطفال والشيوخ والعجائز الذين صاروا رهائن بين فك الغبن والمتعاب اليومية والليلية بحسب تصريحات السكان الناقمة الذين حمّلوا مديرية المناجم و المنتخبين المحليين  والدائرة ومنتخبي البرلمان بغرفتيه مسؤولية الأضرار والمخاطر المحدقة بحياة السكان الذين لم يتوقفوا في التردد على المصالح الطبية والعيادة والمستشفى لمعالجة حالتهم الصحية جراء انتشار هذه النفايات الضارة، يقول أحد الشباب الذي أكد لنا ضعف ممارسة الرياضة من طرف الشباب تفاديا لتسجيل حالات ضيق وإغماء بين صفوفهم خاصة مع تنامي موسم الحر الشديد الذي لازالت أيامه تحبس الأنفاس بعد تسجيل إرتفاع محسوس في هذه الظاهرة الطبيعية والتي سببت في متاعب للسكان. لكن ما  يثير غضب هؤلاء  الذين انجزوا مساكن  لحماية أولادهم خاصة تلك المسجلة ضمن الإعانات الريفية التي مازالت قليلة بالنظر إلى حجم الطلبات والإحتياجات المسجلة من طرف المصالح المعنية .
هذا وعلمنا في ذات السياق أن أصحاب هذه المحاجر توقفت على رث  المساحات والفضاءات وموقع الإنتاج للتقليل من مادة الغبار المضرة للصحة وخاصة الأطفال والشيوخ والعجائز الذين صاروا ضحية هذا الوضع الأليم الذي أصبح مصدر خطر على جميع السكان بالجهات المعنية لوقف هذه المهازل التي صارت تطاردهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024