تنقلت جريدة «الشعب» إلى قرية مولاي التهامي الواقعة شمال الولاية بـ 46 كلم وبالضبط بمزرعة سيد الشيخ على بعد 3 كلم شرقا توجد بها بئر على واجهة الطريق الولائي رقم 15 بداخله مجموعة من رفات الشهداء إلى يومنا هذا، أين إلتقينا بمجموعة من سكان المنطقة وبعض المجاهدين الذين تواترت إلى مسامعهم روايات عن مشاهدة الحادثة من الأباء والأجداد وعايشوا المذبحة أيام الثورة سنة 1958 بحيث مازالت البئر أثار بصمة تشغيل الإستعمار آلة جرائمه حيث طالب هؤلاء مجاهدو الثورة التحريرية بدائرة سيدي بوبكر الجهات المسؤولة بضرورة التدخل الفعال للحفاظ على الرموز التاريخية للوطن وإعادة كرامة من صنعوا مجد هذا الوطن من الشهداء الأبرار ونقلهم إلى مقبرة الشهداء، هذه المجموعة من الرفات المنسية كما جاء على لسان أحد مجاهدي المنطقة وأبناء الأسرة الثورية لتصنيف بئر مزرعة سيد الشيخ أو التعجيل بنقلهم إلى مقبرة الشهداء بدائرة سيدي بوبكر أو مقبرة هونت التي هي الأخرى راح ضحيتها أكثر من 160 شهيد في يوم واحد وما شهدته هذه المنطقة من مذابح وقتل وتشريد ضد سكان المنطقة تحدث المجاهد مزاري الحاج لـ»الشعب» قائلا : إن الحرية التي كتبت بدماء الشهداء هي الحرية الحقيقية التي نلناها فعلا وإرتبطنا بها فقد إكتسبناها وأعطتنا روحها يوم صرنا قادرين على تقديم أرواحنا قربانا لها وسقيناها بدم الشهداء. وأضاف براوي العربي إبن المجاهد المتوفى أن الأحداث التاريخية حتمية الإعتراف والتنويه بحكمة الثوار ومستقبل قرارهم عن إستراتيجية الثورة التحريرية التي حافظت على المبادئ الثورية التي من أجلها تم إستقلال الجزائر.