حي 502 سكن بالحمامات

أكوام النّفايات تشوّه المنظر العام

جمال أوكيلي

تزداد أكوام النّفايات المنزلية بكميات هائلة وغير مسبوقة بزوايا حي 502 سكن بالحمامات المعروف باسم «الفيدار»، محدثة ديكورا مشوّها تجاه المنظر العام، ومقزّزا نفسيا جراء انبعاث الروائح الكريهة النّاجمة عن «عصير» التّفاعلات للمواد الملقاة في عين المكان منذ أيام عديدة تتسرّب إلى غاية قارعة الطّريق.

يبدي السّكان قلقهم المتزايد أمام الوضعية المأسوية التي آل إليه الحي، في ظل غياب شاحنات الجمع خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وما ينجر عن ذلك من تداعيات خطيرة كالأمراض والإصابات مصدرها البعوض والحشرات الأخرى.
وما يلاحظ هنا هو التّواجد الكبير للأطفال، الذين يلعبون في مساحات هذا الحي يوميا يقفون وجها لوجه أمام تلك النّفايات، تمنعهم من اللّعب أو القيام بأي نشاط آخر.
وبالرّغم من النّداءات الملحّة والمتكرّرة للسّكان المتوجّهة إلى مصالح النّظافة بالبلدية وغيرها من المعنيين، إلاّ أنّه لا حياة لمن تنادي فدار لقمان ما تزال على حالها، فإلى متى روح اللاّمبالاة، في الوقت الذي تزحف فيه النّفايات على العمارات وتحاصر حركة السكان في تنقّلاتهم اليومية رفقة أولادهم؟
إنّه وضع مأساوي حقّا بالنسبة للسكان، الذين فعلا اشتاقوا رؤية شاحنة القمامات تصول في ممرات حيّهم، كما اعتادت على ذلك من قبل غير أن المشهد تغيّر اليوم تغيّرا كاملا ولم يعد على عهد سابقيه، حيّر الجميع إلى درجة القلق خوفا على أبنائهم من مخلّفات النّفايات على الصّعيد الصحي خاصة.
لذلك فالمطلوب من بلدية الحمامات أن تتحرّك فورا من أجل إعادة هذا الحي إلى حالته السابقة، وهذا من خلال إرسال عدد إضافي من الشاحنات لرفع كل تلك الفضلات المنزلية مع تنظيم عملية الرمي، وهنا المسؤولية تقع على عاتق المواطن كذلك في احترام التّعليمات التي ما فتئت الجهات المسؤولة تسديها يوميا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024