تم خلال الأيام القليلة الماضية، تسوية ومعالجة المفرغة العمومية ببلدية النخلة وإزاحة ركام النفايات، حيث كلف نواب المجلس الشعبي البلدي من قبل رئيس البلدية بالوقوف على انطلاق الأشغال وفتح مسالك جديدة، وذلك للحدّ من الروائح التي تنبعث منها باعتبارها كارثة بيئية على ساكني البلدية وخصوصا حي النور، وهذا في انتظار المشروع الجديد الذي تكفّل به والي الولاية شخصيا لإنشاء مفرغة جديدة، والقضاء على هذه الأخيرة العشوائية، استجابة لمطالب سكان البلدية، وعلى الخصوص سكان حي النور.
جاء هذا القرار بعد الدراسة التي قامت بها المصلحة التقنية بالبلدية فيما يخصّ المفرغة العمومية وبعد الوقفة السلمية التي قام بها أعيان ومواطنو حي النور، حيث بادر عبد الله جويدة محمد رئيس المجلس الشعبي البلدي، بطلب من رئيس المجلس الشعبي الولائي بإدراج هذا الانشغال الهام بالنسبة لمواطني البلدية، أين تعهّد والي الولاية بدوره بتخصيص مبلغ مالي لحلّ هذا الإشكال الذي أرّق السكان لوقت طويل.
وكان أن طالب سكان البلدية، وسكان حي النور على الخصوص، في العديد من المناسبات، من الرجل الأوّل على مستوى ولاية الوادي بإزالة المفرغة العشوائية الكائنة في بلديتهم وأملا في أن يضع حدّا لمعاناتهم والمشاكل الكثيرة التي تسببت فيها الأخيرة والمتضاعفة بمرور الوقت، لاسيما في ظلّ الرمي العشوائي للنفايات الذي تشهده هذه الأخيرة ويمارسه البعض مناطق مختلفة من تراب البلدية، خصوصا في الأوقات التي تقل فيه المراقبة وحركة السكان.
وتخوّف حينها مواطنو البلدية من خطرها، بعدما تسببت في إصابة الكثير من المواطنين بأمراض مختلفة نتيجة الدّخان المتصاعد منها، ونتيجة حرق بعض المواد الكيمياوية والأوساخ الضارة وغيرها من التي تسبّب متاعب كبيرة أثناء التنفس خصوصا في ظلّ ارتفاع درجة الحرارة ليلا، لدى الأطفال الصغار وكبار السن ممن لا يملكون مناعة كافية لحماية صحتهم عند استنشاق الدخان السام.
وتعتبر المفرغات العشوائية التي تنتشر بكثرة عبر ولاية الوادي، من بين الأخطار الكبيرة التي تحدّق بحياة المواطنين وتهدّد المحيط، خاصة في ظلّ قلة التكفل بها من طرف السلطات المحلية والمصالح المعنية، رغم نداءات عديد السكان بمختلف المناطق، لرفع هذه الأخطار المهدّدة لصحة المواطن.
وكانت أن طالبت مختلف جمعيات حماية المحيط التي تنشط في الميدان، بضرورة وضع مخطط جدي وفعّال من أجل تفادي تفاقم ظاهرة انتشار هذه المفرغات الفوضوية، عبر ربوع الولاية، التي شوّهت عديد من الأماكن، حيث أن غياب الصارم للسلطات المعنية ساعد على انتشار القمامة، إذ أخذت الظاهرة أبعادا خطيرة بسبب انتشار الحشرات السامة كالعقارب السامة، والبعوض والقوارض، ما جعل السكان المتضررين يدقون ناقوس الخطر، من خلال مطالبة المصالح المعنية، بالتكفل بهذا المشكل في أقرب وقت ممكن، حيث أن حياة السكان القاطنين بالقرب من هذه المفرغات العشوائية أصبحت في خطر، من خلال انتشار مختلف الأمراض والأوبئة، في ظلّ الوضعية غير اللائقة للمحيط بولاية الوادي.