خصّص المجلس التنفيذي لبلدية بجاية، قصد الإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع التنموية، المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للبجاويين، مبلغا ماليا قدره 1000 مليار سنتيم، عقب التّعديلات التي وضعت حدّا لحالة الأزمة التي جعلت تنمية بلدية بجاية رهينة لها لما يفوق عاما كاملا.
حسب السيد حميد عاشور، رئيس لجنة الأشغال العمومية والعمران وتهئية الإقليم بالبلدية، فإنه تم إطلاق ما لا يقل عن 750مشروع بميزانية تفوق 1000مليار سنتيم، وذلك بعد عملية التصويت التي مست قطاعات مختلفة، ومن بين العمليات المسجّلة، نجد 122منها متعلّقة بتحسين وضع المدارس الابتدائية التابعة للبلدية، ويتعلق الأمر بالشروع في أشغال تجديد السّباكة والنوافذ الزجاجية وكذا أشغال النّجارة والطلاء والكهرباء ودورات المياه، مع العلم أن هذه العمليات التي تأتي ضمن إطار تحسين الظروف الدراسية للتلاميذ وظروف عمل الأساتذة، والتي ستنتهي بها الاشغال قبل حلول الدخول المدرسي 2019 /2020.
أمّا فيما يتعلق بالتّهيئة الحضرية، بحسب نفس المتحدث، فقد سجل المجلس الشعبي البلدي لبلدية بجاية مئات من المشاريع، التي تتعلق بإصلاح الأرصفة والطرقات عبر العديد من مناطق البلدية، إضافة إلى ذلك، وعد نفس المسؤول أنّه سيتمّ خلال هذه الأيام، إطلاق 105مشروع تهيئة قنوات الصّرف، كما سيتمّ في الأسابيع القادمة، التكفّل بمشكلة نقص وغياب الإنارة العمومية التي يعاني منها مواطنو العديد من أحياء بلدية بجاية، حيث سيتم في القريب العاجل، إطلاق ما لا يقل عن 25 مشروع تركيب وتعزيز الإنارة العمومية، تمّ تسجيله منذ أشهر عدّة.
من جهة أخرى، حظِي قطاع الشباب والرياضة بحقّه من الاهتمام، من قبل المجلس الشعبي البلدي لبجاية، حيث سيتمّ في غضون بضعة أسابيع إطلاق 24 مشروعا يتضمّن استحداث مساحات ترفيهية جوارية وفضاءات للهو واللعب، علاوة على ذلك، سيتم تخصيص جزء من هذه الميزانية لانجاز ما يقارب ستّين مشروعا خاصا بالتّجهيزات و المعدّات الصحيّة و الثّقافية و تهيئة المساحات الخضراء.
من الجدير التذكير أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بجاية، قد فسّر في شهر أفريل الماضي أن الهدف من وراء تعديل المجلس التنفيذي، تمثّل في «إعطاء ديناميكية لتنمية البلدية»، ولا يخفى على أحد أن تسيير شؤون هذه البلدية كان قد عرف قبل إحداث هذا التغيير تباطؤا كبيرا، أثار غضب وإحباط السكان المحليين، الذين عبروا عن استيائهم للوضعية الكارثية التي شهدتها مختلف أحياء بلدية بجاية.
المسافرون يثمنون إجراءات الاستقبال
رست باخرة ‘طاسيلي2’ في ميناء بجاية، وعلى متنها 342 راكب و 125سيارة، وهي أول سفينة تقلّ مسافرين جاؤوا لقضاء عطلاتهم في البلاد، وقد قامت السلطات المحلية بالوقوف على ظروف الاستقبال التي وصفت بالحسنة.
هذه الرحلة تندرج ضمن برنامج يتضمن 18رحلة بحرية سيستقبلها الميناء، بحسب مصدر مسؤول، وتم وضع تسهيلات إدارية وجمركية على مستوى المحطة البحرية الجديدة، حيث تم توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، وفق المعايير الدولية المعمول بها لضمان راحة المسافرين.
ذات المصدر أكد، ‘تم فتح جسور تحتوي على ممرات، حيث أن الأول ثابت بطول 80مترا، والثاني متحرك بطول 30مترا، أما الثالث بطول 25مترا، يربطان مرفأ البواخر مباشرة بالطابق الثاني لمبنى المحطة البحرية، وينتظر خلال هذه الصائفة استقبال 18رحلة إلى ميناء بجاية، منها 11رحلة الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ببواخر طاسلي 1، والجزائر2، و 7رحلات أخرى تضمنها شركة نقل بحرية فرنسية’.
من جهتهم، ثمن المسافرون كافة الإجراءات المتخذة من طرف الجهات الوصية، لا سيما أن التسهيلات التي تقدمها مصالح الشرطة والجمارك لصالحهم سواء عند الخروج أو الدخول، خاصة وأن المحطة البحرية الجديدة تستقبل ما بين 50ألف إلى 70ألف مسافر سنويا، ولاستيعاب الركاب في ظروف أفضل تم تقليل وقت تشغيل الركاب، الذي كان يصل إلى 5ساعات في السنوات الماضية إلى أقل من 3ساعات، وذلك بعد قيام المديرية العامة للجمارك تنفيذ عملية جديدة وهي الجمارك المتنقلة، على مستوى هذه المحطة المصممة وفقًا للمعايير الدولية، من حيث سعة النقل ووسائل الراحة للمسافرين، ما سمح بتحسين ظروف استقبال الركاب وسياراتهم وتقليل وقت انتظار الركاب.