- المواطنون ضحايا الأسعار «المغرية» دون مراعاة الأضرار الصحية
- ارتفاع درجة الحرارة تتطلّب الحيطة والحذر
كلّما اشتدّت الحرارة يبدي المواطنون تحفّظاتهم الواسعة من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، المعروضة في الأسواق أو على الأرصفة أو على حواف الطّرق تفاديا لأي طارئ مصدره هذه الفضاءات التي تصادفه يوميا في طريقه إلى العمل أو البيت مرتّبة في علبة أو أكياس، وتارة بدون حماية عرضة لكل المخاطر المسبّبة للمتاعب الصحية.
في ملفّنا اليوم سنستعرض رفقة شبكة مراسلينا عبر الولايات عيّنات من الإجراءات المستعجلة الرامية إلى درء التّداعيات النّاجمة عن البيع الفوضوي، وغير المقنّـن لتلك الكميات الهائلة من أنواع المواد سريعة التلف، والإقبال عليها بشكل مثير للدّهشة نظرا لأسعارها المذهلة تارة ترتبط بمدّة صلاحياتها لا أكثر ولا أقل، وتارة أخرى يريد أصحابها التّخلّص منها بسرعة البرق في عين المكان.
وتزداد هذه الظّواهر انتشارا في العديد من الأماكن ذات التّردّد اليومي من قبل المواطنين في غياب آليات المراقبة المحلية العاجزة عن أداء المهام المنوطة بها، تاركة الحابل على الغارب دون مراعاة ما يخلّفه ذلك من أضرار مادية غير مسبوقة على الإنسان، في حالة إقباله على تلك المعروضات المغرية والجذّابة، لكن ما بداخلها قد يؤدّي فورا إلى ما لا يحمد عقباه.
وعليه، فإنّ هذا التّشخيص واقعي يلمسه كل واحد في يومياته يعود إلى الغياب الكلي لتنظيم الأسواق عندنا، أحيانا لا تعرف من هو التّاجر الحقيقي صاحب الطّاولة أو «مربّع البيع»، أعداد لا تحصى من الأشخاص قابعين أمام مدخل الأسواق يتطفّلون على الآخرين بكميات من البضائع.
وهذا المشهد المسجّل يمسح على باقي النّشاطات التّجارية المتعدّدة المتواجدة في نطاقات أخرى، تمتد إلى الأكل السّريع والخفيف، القشدة، البيتزا، الدجاج، المصبّرات، السّوائل، المرطبات، الزيوت المستعملة، والقائمة طويلة لا يسعنا ذكرها هنا، وكذلك ما يباع للمصطافين من عجائن وحلويات حاملة لعناصر سامّة جرّاء تعرّضها المفرط لأشعّة الشّمس.
وسنورد في هذا الملف حالات في بعض من الولايات ذات الصّلة المباشرة بالتّغيير الحاصل في هذا الفصل جرّاء درجات الحرارة المرتفعة.