يجد سكان مختلف قرى بلدية بن عزوز بسكيكدة والتي تبعد حوالي 60 كلم، صعوبة كبيرة في الوصول الى مقر الولاية، لقلة وسائل النقل التي تشتغل على خط بن عزوز ـ سكيكدة، ما يتطلّب التوجه الى عزابة، الأمر الذي يصعب من حركية المواطنين، لاسيما فيما يتعلق بالحصول على الوثائق الادارية، والعديد من الخدمات، هذا في الإوقات العادية. أما عند نهاية الاسبوع أو الاعياد والعطل فحدث ولا حرج، فالأزمة تطول ولا يمكن التحرك بسهولة، الا للمحظوظين الذين يكسبون وسائلهم الخاصة، كما أن «الفرود» تكاليفه ليست في متناول المواطن البسيط.
والاكيد ان النقل سيعرف تعقيدا اكثر خلال الموسم الصيفي، اين تشهد المنطقة انزالا كبيرا من المصطافين، كشواطئ قرباز غربا، او شواطئ المرسى شرقا. غياب التهيئة في أغلب الطرقات المؤدية إلى أحياء البلدية إلى التهميش والإقصاء الممارس على فئة الشباب بسبب انعدام المرافق الرياضية والثقافية.
ويؤرق المتمدرسون، الغياب الكبير في وسائل النقل، ولا توجد بالبلدية وقراها المنتشرة هنا وهناك، وسائل نقل كافية، مما يجعلهم في بعض الأحيان يستعينون بسيارات الفرود إن وجدت، حيث لم تبق معاناة هؤلاء عند ضروريات الحياة بل يشتكي السكان من انعدام النقل الريفي وعدم وجود خطوط كافية على مستوى قرى البلدية الكثيرة، ما يضطر القاطنون بها إلى استعمال سياراتهم التي لا يستطيعون دفع تكاليفها الباهظة، وعلى إثر نقص وسائل النقل وانعدامها في بعض الأحيان يضطر بعض السكان إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل، مع ان البلدية استفادت من محطة برية لنقل المسافرين، دخلت حيز الخدمة سنة 2016، والتي أطلق عليها اسم المجاهد «رابحي سماعين»، تتربع على مساحة إجمالية قدرها 5709.48 متر مربع، حيث استهلكت غلاف مالي اكثر من 75 مليون دج.
ويعيش العشرات من المواطنين القاطنين بقرية بومعيزة يوميا معاناة التنقل إلى كل من بلدية عزابة وكذا ولاية عنابة، أمام انعدام وسائل نقل خاصة بالمنطقة كفيلة بتحويل المسافرين إلى وجهاتهم المعهودة في كل وقت وعند الحاجة الماسة لذلك، هذا وقد أكد سكان القرية التي توجد على الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين ولايتي قسنطينة وعنابة، أنهم يضطرون يوميا إلى انتظار مرور حافلات نقل المسافرين العاملة بالخط الرابط بين كل من قسنطينة ـ عنابة وكذا سكيكدة ـ عنابة، وهذا قصد الظفر بمقعد فيها، بالإضافة إلى ذلك، أوضح قاطنون بالقرية، أنهم مجبرون على انتظار الحافلات المارة بالمنطقة تحت أشعة الشمس الحارة صيفا وكذا تحت تهاطل الأمطار شتاء، وهذا راجع ـ حسبهم ـ إلى غياب موقف واقي يحميهم من هذه الظروف الطبيعية، وأمام هذا الوضع يرفع السكان مطلبا أساسيا يتمثل في ضرورة تخصيص حافلات نقل خاصة بتحويل قاطني قرية بومعيزة إلى وجهاتهم المحددة.