إزدادت متاعب سكان بقعة كوان المعروفة بالشط ببلدية واد الفضة تعقيدا في ارتفاع موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة هذه الأيام في ظل التذبذب الكبير في عملية الربط بالماء الشروب، فيما يبقى المشروع الجاري انجازه يعرف تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز.
وبحسب المعاينة الميدانية التي وقفنا عليها بذات الناحية، فإن المتاعب اليومية صارت لا تطاق في ظلّ حالة اللامبالاة بالظروف القاهرة التي يتخبّط فيها هؤلاء، خاصة وأن تزويد السكان عبر أنابيبهم الخاصة التي اقتنوها بمبالغ مالية مكلفة لا يتم إلا مرة واحدة كل 5 أيام، وهي كميات لا تلبّي حاجياتهم من الماء الشروب ولماشيتهم التي تعدّ مصدر رزقهم حسب معرفتنا لهؤلاء الذين يطاردهم العطش في حرّ الصيف الشديد الذي يجتاح المنطقة. هذه الوضعية خلّفت استياءً بين السكان الذين يئسوا من الشكاوى العديدة التي قدموها للمنتخبين المحليين ومصالح الري لرفع الغبن عنهم بصفة نهائية ـ يقول المتضررون ـ بذات الدشرة حيث فضل السكان الإستقرار بمنطقتهم الأصلية لخدمة أراضيهم الفلاحية ومزاولة أنشطتهم رغم سنوات الجمر التي أنهكتهم بهذ الناحية التي استفادت من تهيئة الطريق نهاية العام المنصرم كخطوة أخرى في انتشالهم من المتاعب المتعدّدة.
وفي ظلّ هذه الوضعية المزرية التي طال أمدها يتساءل هؤلاء عن المصير المجهول للمشروع الخاص بمديرية الري الذي يربط الخزان المائي بعدة مناطق من مداشر الناحية الشمالية للبلدية التي تعرف نقصا كبيرا في التزود بهذه المادة الضرورية في يوميات هؤلا، والذي مع الأسف تعرض للتوقف بعد اعتراض أحد الخواص بحجة أن القناة الأنبوب تخترق مساحته الأرضية حسب ما علمناه بعين المكان.
هذا ويطالب هؤلاء السكان من بقعة كوان بتحرّك المصالح المعنية والوفاء بالتعهدات لربط هؤلاء بقنوات المشروع الذي شدّدوا على انهاء أشغاله في أقرب وقت ممكن لتفادي الإطالة في معاناة هؤلاء السكان الذين استقروا بذات الناحية منذ سنة 1930، يقول محدثونا من أبناء المنطقة.
ولم تتوقف معاناة هؤلاء السكان بل تعدت إلى حرمانهم من شبكة الغاز الطبيعي رغم أن قناة النقل تمرّ بجوار منازلهم على مسافة لا تتعدى مائة متر ـ حسب أقوالهم الناقمة ـ عن سوء التخطيط والبرمجة للتكفل بإنشغالات هؤلاء البسطاء من السكان الأصليين لبلدية واد الفضة الذين يناشدون الوالي المعروف بتنقلاته الميدانية بالنظر إليهم.