سكان مداشر السد الكبير وبني جرثن يعودون إلى مناطقهم بالشلف

الاســـــتـــقـــــرار الــــنــــهــــــائــــــي وخــــدمــــــة الأرض أمـــلــــهــــــم

الشلف: و.ي. أعرايبي

 

يتطلع سكان مداشر السد الكبير وبني جرثن بكل من بطحية والكريمية إلى تحسين ظروفهم المعيشة، بعدما قرر بعضهم الإستقرار بمناطقهم الأصلية، فيما يرغب البعض الأخر العودة إلى ذات النواحي التي بها حقولهم الزراعية الجبلية لخدمتها وتوفير مواطن الرزق العيش بها.

في عملية تنقل صعبة لإختراق هذه المسالك الغابية بالمحاذاة مع السد الكبير للكريمية، أين يغلب الهدوء وسكون الطبيعة التي يفضل فيها سكان هذه النواحي العيش بها وممارسة نشاطهم الفلاحي الجبلي، تحدث هؤلاء عن توفير ظروف الإستقرار التي ربطوها بتحقيق بعض العمليات التنموية من خلال تجسيد مشاريع تنموية يراها هؤلاء بالهامة، حسب أقوالهم التي جمعناها من أبناء بني جرثن ومناطق السد الكبير والصغير اللذين يخترقان المنطقتين عبر كميات هائلة من المياه التي تتدفق يوميا أمام عيون الفلاحين وممتهني الزراعة الجبلية التي وقفنا على واقعها وماتنتجه من فواكه جبلية يعتبرها محدثونا من مظاهر الرزق التي دأبوا على ممارستها منذ سنوات رغم الظروف الأمنية التي أثرت على مزاولة هذا النوع من النشاط الفلاحي المثمر، يشير محدثونا من أبناء المنطقة التي عايناها.
بحسب هؤلاء فإن الكميات الهامة من المياه التي يخزنها السد الكبير المعروف بسد الكريمية الذي له طاقة سقي لأكثر من 12ألف هكتار من سهل الشلف، فإن مشاريعهم التي يرغبون في تحقيقها تتطلب جر هذه الكميات نحو مرتفعات بني جرثن والمداشر المجاورة لها عبر شبكة السقي الجبلي وهذا بإنجاز أحواض مائية ومجمعات لخلق مساحات فلاحية جديدة لهذا النوع من أشجار التين والزيتون والكروم وأنواع أخرى من الفواكه بالإضافة إلى خلق مساحات زراعية لإنتاج الخضر البلاستيكية بإعتبار المناخ الملائم وإرتفاع هذه الأراضي على مستوى سطح البحر بأكثر من 1050متر، بحسب أبناء المنطقة الذين رافقونا إلى عين المكان وكشفوا لنا عن الإمكانيات الفلاحية لهذه المناطق التي مازالت تنتظر إلتفاتة المصالح الغابية والفلاحية خاصة بعدما تم تحقيق انجاز شبكة من الطرقات الرابطة بين مناطق الشلف وتسمسيلت التي توجد في ظروف جيدة بحسب معاينتنا لهذه النواحي، التي تتطلب دعم إضافي بعدما استفادت في وقت سابق من برنامج الإتحاد الأوروبي الخاص ببرامج التنمية المستدامة وتحسين ظروف العيش بالمناطق الريفية الشاسعة بمرتفعات جبال الونشريس آين بدأ من مناطق بطحية والماين ومرورا بالكريمية وبني بوعتاب التابعتين إقليميا لولاية الشلف.
بهذا الخصوص إلتزم محدثونا بإنعاش هذه النواحي تنمويا في حالة جر مياه السد إلى المرتفعات لتنشيط الفلاحة الجبلية والغابية العمروفة بمردودها الإنتاجي الوفير بحسب تصريحاتهم المتفائلة بتحقيق هذه الرغبات التنموية كون هؤلاء الفلاحين من المهنيين المعروفين بهذه المناطق التي تحسنت بها الظروف الأمنية بالمقارنة مع سنوات الجحيم التي إبتلعتها وخلفت نزوحا كبيرا، تم تداركها خلال السنوات الأخيرة بتجسيد برنامج السكن الريفي الذي مازال بحاجة إلى توسيع لإستقطاب كل الراغبين في العودة وممارسة النشاط الفلاحي الذي يتوفر على إمكانيات هائلة بحاجة إلى مرافقة ودعم من طرف الجهات المعنية، بحسب أقوال السكان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024