انسداد بالمجلس البلدي لعين بويحي بعين الدفلى

المــــــــــداولات مـــــؤجــــــّلـــــــة إلى إشــــــعـــــــار آخـــــــــــــر

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

يعيش سكان بلدية عين بويحي الريفية ومداشرها على وقع مظاهر القلق والحيرة إزاء الجمود والإنسداد الذي يطبع سير المجلس البلدي، الذي دخل في حالة الشلل والإهمال لإنشغالاتهم التنموية التي تراوح مصيرا مجهولا بعد مرور حوالي عام من عهدة أعضائه، الذين يسيطر عليهم الصراع المحتدم بعيدا عن إحساسهم بالمسؤولية التي انتخبوا من أجلها.

الوضعية صارت لا تطاق والغضب الهادئ أصبح يخنق الأنفاس أمام صراع يقارب العام بين أعضاء المجلس البلدي المنقسم على نفسه بسبب الخلافات التي خرجت للعلن بين المنتخبين المحليين، الذين وضعوا كل المبادرات الرامية للصلح وخلق جو من التفاهم  التي سعى إليها الجميع من إدارة ومجتمع مدني وأعيان المنطقة وراء ظهورهم، متجاهلين واجب المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والتي طالما عاهدوا منتخبيهم على السعي للتحقيقها وتجسيدها أثناء حملاتهم الإنتخابية، لكن صدموا بحالة انقسام وضعت هذه الإنشغالات والمشاريع التي منحت لإخراجهم من الغبن وراء ظهورهم حسب أقوالهم الناقمة عن الوضع المزري الذي يتخبطون فيه حسب تصريحاتهم اليائسة من الوضع الذي تميز التهم المتبادلة بين كل من رئيس المجلس البلدي محمد موزيكة وبعض الأعضاء من جهة والمعارضين أمثال الحاج معازيز وزملائه من المنتخبين المحليين، والتي من المحتمل أن تصل إلى أروقة المحكمة، كما أكد لنا معازيز بهدف حل هذه المعضلة التي عمرت طويلا دون أن تجد حلولا تفتح المجال للإقلاع التنموي وفك القيود على المشاريع المبرمجة، والتي لازالت معلقة إلى حد كتابة هذه السطور حسب وقوفنا الميداني على حقيقة الوضع المتعفن.
وبخصوص المشاريع التي لم تنطلق، فقد حصرها رئيس المجلس البلدي محمد موزعايكة في ترميم المدارس الإبتدائية وانجاز المطاعم المدرسية كما هو الحال ببقعة لحبال وتجهيز المؤسسات التي صار عتادها بحاجة إلى صيانة وتغيير لتوفير الظروف الملائمة مع بداية الدخول المدرسي القادم، وهذا بسبب رفض إمضاء المداولات من طرف المعارضين الذين تصلبوا في مواقفهم، حسب قول رئيس المجلس في وقت ألقى هؤلاء باللائمة على رئيس البلدية بالوقوف وراء هذه التي آل إليها الإنسداد بالمجلس.
وبشأن المشاريع الأخرى التي لم تنطلق لحد الساعة أوضح مير عين بويحي، أن الأمر يتعلق بشبكة الصرف الصحي بكل من القزازنة وحمامدة وشناح الواقعتين بمنطقة بوعروس الواقعة بشمال مركز البلدية بالمحاذاة مع الشريط الغابي الذي يمتد إلى غاية تخوم ولاية تيبازة، في وقت لازالت نقائص أخرى بالصرف الصحي الذي تنتظر مشاريعه العائلات بكل من أولاد يحيى والقوارطية والصرى بوعلي ومقراش، خاصة بعد تدهور وضعية الحفر التقليدية التي لازالوا يستعملونها رغم خطورتها على صحة السكان وحتى البيئة، خاصة بعد انتشار هواجس خطر وجود هذه الحفر وسط الآبار الخاصة للماء الشروب التي صارت الممون الرئيس لهؤلاء السكان. كما تساءل الشباب خاصة فئة ممارسي النشاط الرياضي عن مصير المعلب البلدي الوحيد الذي خصصت له المصالح الولائية 4 ملايير ونصف لتغطيته بالعشب الإصطناعي، لكن لم تنطلق الأشغال لحد كتابة هذه السطور رفقة ملعبين جواريين بكل من الزكاكرة والصرى بوعلي. هذا التأخير في عملية الإنجاز عصف بأحلام الشباب الذي يكابدون الحرمان من هذه المرافق الشبانية.
هذا ويناشد السكان والشباب على وجه الخصوص السلطات الولائية بالتدخل وإنقاذهم من أخطار الإنسداد الذي عطل وتيرة التنمية المحلية وعصف بإنشغالات المطروحة، والتي حملتها بعض مشاريع مخطط العمل للتنمية المحلية الذي خصصت له ما يفوق 55 مليار، حسب رئيس البلدية محمد موزعيكة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024