تشهد أسعار الدواجن واللحوم البيضاء بمختلف أسواق ونقاط البيع بتيبازة هذه الأيام انهيارا لافتا ومثيرا تكبّد من خلاله المربون خسائر هامة، فيما يبقى الاقبال عليها محتشما بالنظر الى توفرها على مدار السنة وبأسعار معقولة نسبيا مقارنة مع السنوات الفارطة.
كشف استطلاع ميداني بالعديد من نقاط البيع المعتمدة وغير الشرعية أيضا عن انهيار الأسعار الى حدود 160 دينارا للكغ بالنسبة للدجاج الحي و200 دينارا بالنسبة للحوم البيضاء، في سابقة لم تشهدها المنطقة منذ عدّة سنوات خلت، خاصة وأنّ تكلفة الكلغ الواحد من الدجاج يكلّف المربي 170 دينارا كمعدل مشترك ما بين أغلب المربين حسب ما علمناه من العديد منهم، وتأتي هذه الزوبعة غير المتوقعة من طرف المربين كنتيجة حتمية لسوء تقدير على مستواهم، بحيث وقعوا في فخ الاعتقاد بأنّ معظم المربين يحتمل بأن يسوقوا منتوجهم خلال شهر رمضان على أن ترتفع الأسعار عقب ذلك بفعل الندرة، إلا أنّ الذي حصل في الواقع كون العديد من المربين راحوا ضحية هذا الاعتقاد، بحيث جهّزوا أنفسهم لتحضير الانتاج خلال هذه الفترة ليتم بذلك إغراق السوق بالتوازي مع تراجع ملحوظ في وتيرة الشراء وحركة الزبائن، مع الاشارة الى أن اللحوم البيضاء كانت تسوّق بـ 230 دينارا كسعر مرجعي بأسواق الرحمة
و250 دينارا في الأسواق العادية على مدار شهر رمضان، في حين كان الدجاح الحي يسوق بـ 195 دينارا كحد أدنى.
على صعيد آخر، أنهت المديريات الفرعية التسعة للمصالح الفلاحية بالولاية عملية إحصاء جميع مربي الدواجن عبر الولاية لاسيما غير الشرعيين منهم، والذين استفادوا أو هم في طريق الاستفادة من شهادة نشاط تمنحها المصالح الفلاحية على أن تقوم الغرفة الفلاحية من جهتها بمنح هؤلاء شهادة تقنية تؤهلهم للاستفادة من بطاقة فلاح مستقبلا على سبيل تسوية وضعياتهم القانونية وفق ما يؤهلهم للاندماج مع المربين الشرعيين والاستفادة بذلك من عديد الامتيازات، وقالت مصادرنا من مديرية المصالح الفلاحية بأنّه تمّ إحصاء 345 مربي مؤخرا، في حين تمّ منح 165 شهادة نشاط، وتبقى العملية متواصلة الى غاية اتمامها وفقا للتعليات الواردة من الوزارة الوصية.
وعن الأهداف الرئيسية المتوخّاة من عملية الاحصاء هذه، يقول رئيس جمعية مربي الدواجن بالولاية العيد نور الدين، بأنّ الأمر يتعلق بتحديد كمية الذرة والصوجا المستوردة، مع تجنيب المربين خسائر فادحة على غرار ما حصل هذا الموسم، كما ستمكّن هذه العملية من متابعة مراكز التربية من حيث معالجة وتفييم الأمراض والأوبئة المحتملة مستقبلا مع تحقيق تنظيم أحسن للشعبة.