نظّمت كل من مديرية مصالح الغابات والحماية المدنية، لقاء الغاية منه تقديم تفسيرات وإعطاء توجيهات، لمسؤولي كلّ من قطاعي الغابات والحماية المدنية المتواجدين في الميدان، قصد تفادي موسم اصطياف صعب بسبب الحرائق.
تّم التركيز هذه السّنة على العمل التّحسيسي والتّعاوني قصد التقليل من الخسائر، بحسب المتدخلين، وعليه فقد تمّ الطرق إلى وضع التجهيزات الخاصة بحملة مكافحة حرائق الغابات والوقاية منها لموسم 2019، وبعد أن تحدّث مطوّلا عن المناطق والبلديات الأكثر تضرّرا من الحرائق في المواسم المنقضية، تم الإشارة إلى عدد البؤر والحرائق التي تمّ عدّها في كل من سنتي 2017 و 2018، وكذا الخسائر المتكبّدة خلال هذه الفترة، حيث أن سنة 2018، هي أفضل السنوات التي شهدتها منذ سنة 1962 من حيث الحرائق، في حين عرفت سنة 2017 تسجيل خسائر فادحة، حيث أتلفت النيران ما لا يقل عن 5872 هكتار من الغطاء النباتي، بالإضافة إلى خسائر مسّت إسطبلات تربية الدواجن والمواشي، على غرار المعز، الغنم والبقر، وكذا خلايا النحل.
والجدير بالذكر، إلى أن درجات الحرارة المعتدلة التي سجلت سنة 2018، وكذا المجهودات المبذولة من قبل كافة المصالح المعنية، ما سمح ببلوغ النتائج التي تسعى السلطات الغابية والحماية المدنية إلى الإبقاء عليها هذه السنة، وبعد ذلك، قدّمت شروحات حول مخطّط مكافحة حرائق الغابات والوقاية منها، حيث ترتكز الإجراءات على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثّل في كل من العمل القانوني والعمل التنظيمي، إضافة إلى العمل الميداني، مع التأكيد أن مديرية الغابات في إطار المخطّطات القطاعية للتنمية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، جسدت تجسيد 65 موقعا للمياه وتعديل 188منبعا، كما تمّ فتح ألف كيلومتر من المسارات وتمت تهيئة 514 كلم أخرى، فضلا عن مراكز الحراسة وأشغال زراعة الغابات المنجزة، وتمّ أيضا تناول نظام التدخل الأولي وعرض مختلف الخرائط الغابية للولاية باستعمال جهاز عرض البيانات، ووفق نظام المداومة تحسبا لأيّ طارئ، على مستوى مساحة إجمالية تقدر بـ 326126 هكتار.