محصول قياسي من الحبوب بتيبازة

توقـع إنـــتاج أكـــثر من 400 ألـــف قـــنــطــــار

تيبازة: علي ملزي

 أعطى والي ولاية تيبازة بالمزرعة الفلاحية رقم 26 (الأحول سابقا) إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، وسط توقعات بالحصول على محصول قياسي بالنظر الى توفر المؤشرات الايجابية المرتبطة بالمناخ والمعدات والمسار التقني.

 كشفت مديرة المصالح الفلاحية عذرة ترة على هامش العملية عن كون ولاية تيبازة تحتل منذ فترة الصف الثالث وطنيا من حيث مردود الهكتار الواحد من الحبوب، وتوقعاتنا بأن يصل المردود هذه السنة الى حدود 50 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح الصلب و60 قنطارا للهكتار الواحد بالنسبة للقمح اللين في أحسن الأحوال، بحيث تعتبر هذه الحصيلة كنتيجة حتمية لنشاط جملة من القوافل التحسيسية التي باشرتها المصالح الفلاحية منذ شهر أفريل الفارط، والتي تعنى على وجه الخصوص بإرشاد المزارعين حول طرق المعالجة الناجحة من الأمراض، إضافة الى محاربة الأعشاب الضارة والوقاية من الحرائق.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس مكتب التكوين والارشاد الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية مولود جلايلي، بأن التحكم في المسار التقني لزراعة الحبوب تتراوح حاليا بين 80 و 85 بالمائة بالنسبة لمختلف المزارعين المسجلين بالولاية، الأمر الذي يتيح الحصول على مردود جيّد عموما في حال عدم تسجيل تذبذب في التساقطات المطرية التي تبقى غير كافية أحيانا خلال مرحلة الاثمار.
وفيما يتعلق بالحصيلة المرتقبة بالأرقام، أشارت مصادرنا من مديرية المصالح الفلاحية الى ترقب انتاج 420345 قنطار من مساحة اجمالية مزروعة قدرها 14100 هكتار من بينها 2650 هكتار مخصصة للبذور، وجنّدت المصالح المعنية 30 حصادة لاتمام العملية في ظروف مريحة من بينها 21 حصادة تابعة لتعاونية الحبوب الجافة و9 حصادات تابعة للخواص، في انتظار التحاق حصادات أخرى من الولايات المجاورة خلال الشهر المقبل عقب انهاء عملية الحصاد بها.
أما فيما يتعلق بامكانيات التخزين، فقد جهّزت الجهات المعنية 5 مخازن بكل من شرشال وحجوط وبوركيكة والحطاطبة والعقرون تسع لـ 220 ألف قنطار، بحيث تستغل تلك المخازن للتخزين الأولي والمؤقت في انتظار تحويل المنتوج الى مخازن أخرى استراتيجية، فيما تبقى أشغال انجاز مخزن احمر العين الذي يسع لـ 500 ألف قنطار جارية على قدم وساق، كما تمّ تحديد نقطتين للتدخل المباشر من طرف مصالح الحماية المدنية بكل من أحمر العين وحجوط باعتبار هاتين المنطقتين تستحوذان على 70 بالمائة من مزروعات الحبوب، فيما تبقى الوحدات الأخرى للحماية المدنية والمنتشرة عبر اقليم الولاية في أتم الجاهزية للتدخل لإطفاء مختلف النيران المحتملة على مدار حملة الحصاد و الدرس.
تجدر الاشارة إلى أنّ المصالح الفلاحية للولاية أحصت 1100 فلاح متخصص في زراعة الحبوب، من بينهم 28 فلاحا مهتما بانتاج البذور عن طريق التكثيف، وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب هذا الموسم 14100 هكتار، ما يعادل 23 بالمائة من مجموع الأراضي القابلة للزراعة، في حين كانت هذه المساحة تتجاوز حدود 17 ألف هكتار خلال السنوات القليلة الماضية، بحيث تمّ تقليصها بفعل جنوح العديد من الشركاء والمستثمرين الى استغلال الأراضي لزراعة الأشجار المثمرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024