لم تتمكن مصالح بلديتي سيدي أمحمد ومحمد بلوزداد من إطلاق العمل بالإشارات الضوئية الثلاثية الأبعاد التي انتهت من تنصيبها عبر مختلف 33 نقطة، استفادت منها الطرقات والشوارع منذ أزيد من شهرين وهذا من أجل تنظيم حركة وفق تقنيات حديثة جدا تعتمد على النسق المتعلّق بإحداث السيولة المطلوبة في المرور.
وهكذا انتهت المؤسسة الاسبانية الجزائرية المتخصّصة في تنظيم وتسيير حركة المرور بالجزائر العاصمة تنصيب 33 نقطة للأضواء الثلاثية ببلديتي محمد بلوزداد وسيدي أمحمد منذ حوالي شهرين، إلا أن هذه الأضواء لم تدخل حيز الخدمة إلى حدّ الآن، الأمر الذي يطرح التساؤل والتي كان من المفترض أن تساهم في التخفيف من أزمة الاختناق إلا أنها لم تشغل بعد.
وفي هذا الشأن، أكد سكان بلديتي بلكور وسيدي أمحمد على أن هذه الأضواء تمّ تشغيلها ليومين فقط أين لوحظ فوضى تسبب فيها أصحاب المركبات الذين لم يتعوّدوا على هذه الأضواء، مشيرين إلى أن هذه التقنية العصرية تعتبر جديدة على أصحاب المركبات، ما تسبّب في زحمة مرورية خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات القادمون من الطرقات الفرعية، فيما راح البعض الآخر يفسّر توقف العمل بهذه الإشارات الضوئية إلى عدم الانتهاء الكلي لمشروع حيث تنتظر المؤسسة الجزائرية الاسبانية انتهاء الأشغال بشكل كامل من إجل اطلاق المشروع وبالنسبة ليومين الذين اشتغلت فيه الأضواء، فإنها كانت فترة تجارب فقط. وراح البعض الآخر الى أبعد من ذلك، حيث أكدوا أن المشروع فشل وجمّد نهائيا، ويبقى التساؤل مطروحا حول ما مدى نجاح مشروع الإشارات الضوئية ثلاثية الابعاد الذي تمّ الاستعانة به من أجل التخفيف من الاختناق المروري الذي تشهده عاصمة البلاد.
للإشارة، فإن مصالح مديرية النقل كانت أعطت الانطلاق الرسمي من بلديتي محمد بلوزداد وسيدي امحمد الى أن يعمّم المشروع في كل بلديات العاصمة الأخرى التي تعاني من مشكل الازدحام المروري والفوضى بالمفترقات، ليشمل 533 مفترق طرق في عدد كبير من بلديات العاصمة، لاسيما التي تعرف بالازدحام المروري على مدار الأسبوع، حيث سيتم تطبيق البرنامج على ثلاث مراحل متتالية، أين سيتم تركيب الأضواء كمرحلة أولية بالبلديتين المذكورتين، تليها مرحلة ثانية لتركيب 200 مفترق طرق في مدة انجاز حددت بــ25 شهرا، على أن تنطلق المرحلة الثالثة قبل أن انتهاء هذه المدة لتمسّ 300 مفترق آخر الذي ستستغرق مدة انجازه 31 شهرا..