تشهد شواطئ بجاية هذه الأيام، مع وصول أولى دفعات المصطافين وضعا كارثيا خاصة بالجهة الشرقية، بالرغم من الإجراءات التي اتخذها، من طرف الجهات الوصية في شهر ماي الماضي كجزء من التحضير لموسم الصيف، من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لضمان موسم صيفي ناجح.
عبّر العديد من لمصطافين، لـ»الشعب»، عن استيائهم لوضعية الراهنة التي تشهد شواطئ بجاية، حيث أن التحضير لموسم الصيف تأخر بالرغم من التعليمات التي وجهت في هذا الخصوص،لا سيما أنه تمّ تحديد الأولويات والعمليات التي يتعين الاضطلاع بها لمعالجة النقائص، حيث تفاجأ الوافدون من مدى الإهمال لشواطئ الولاية على غير العادة.
وفي هذا الصدد، تقول السيدة كريمة من مدينة الوادي، «يشتكي المصطافون الذين شرعوا بالفعل في التدفق على شواطئ ولاية بجاية، من التأخير في تولي مسؤولية تنظيف الشواطئ وإنشاء هياكل الدعم مثل المراحيض، تنظيم مواقف السيارات، والتهيئة، وهو وضع لا يسمح بتوفير ظروف الاستقبال للراغبين في قضاء العطلة، وفي الحقيقة أنا اندهشت كغيري من المصطافين لهذا الوضع المزري والذي لا يشجّع على تطوير السياحة ببلادنا، ويتطلّب الوضع التدخل العاجل من لدن الجهات المعنية لتدارك ما فات والعمل على إعطاء وجه مشرف لهذه الولاية، التي تزخر بمواقع سياحية فريدة من نوعها إلا أنه ينقصها التنظيم المحكم مثلما هو الحال بشاطئ المغرة».
ومن جهته، يقول وافد من مدينة سطيف، «لم أتعوّد على تسجيل النقائص بشواطئ بجاية التي أقدم إليها مع أسرتي كل سنة، حيث تفاجأنا من النقائص المسجلة فيما يخصّ النظافة والتهيئة، وهو ما يتطلّب اتخاذ التدابير اللازمة ككل عام وتطبيقها الفعّال على أرض الواقع، حتى يتمكّن السياح والزوار من قضاء أوقات ممتعة في ظروف جيدة، وكان من المفروض العمل على الحفاظ على المحيط والبيئة بهذه المناطق، من خلال التخلص بشكل صحيح من النفايات من طرف الجهات الوصية، وذلك لضمان بقائها آمنة ونظيفة وجميلة عكس ما هي عليه الآن، حيث تنتشر القارورات البلاستيكية ونفايات أخرى دون أن يتمّ جمعها».
وللإشارة، تضمّ ولاية بجاية 34 شاطئا لهذه السنة، تمتد على طول 120 كلم من الشريط الساحلي، والذي يشهد إقبالا كبيرا للسياح والمصطافين، الذين يتوافدون إليها من مختلف مناطق الوطن، على غرار ولايات سطيف، برج بوعريريج، تيزي وزو، والبويرة، بحثا عن الراحة والاستجمام وسط طبيعة خلابة تجمع بين خضرة الأشجار وزرقة المياه، وقد تمّ توفير 5 مخيمات صيفية بطاقة استيعاب تقدّر بـ 1300 سرير، إلى جانب 73 فندقا بطاقة استيعاب تقدّر بـ 5045 سرير.