أفادت مؤسسة نظيف - كم بسيدي بلعباس عن تعرض 42 حاوية نفايات للإتلاف السرقة عبر أحياء متفرقة من المدينة وهو ما كبد المؤسسة خسائر معتبرة واضطرها إلى تعويضها بأخرى جديدة تفوق قيمتها المالية 20 ألف دج للحاوية الواحدة.
وصفت المؤسسة هذه التصرفات باللامسؤولة والسلبية والتي تضر بمصلحة المؤسسة والمصلحة العامة، حيث تفشّت هذه الظاهرة بشكل ملفت في الآونة الأخيرة بعد أن سجلت المؤسسة عدة حالات للحرق والسرقة والتي طالت الحاويات البلاستيكية، خاصة ما تعلّق بحاويات الفرز الإنتقائي والتي فشلت تجربتها في عديد الأحياء بعد تعرض كل حاوياتها للسرقة، ما استدعى ذات المؤسسة إلى إعتماد التجربة داخل الأحياء المغلقة فقط، هذا ودعت المؤسسة رؤساء جمعيات الأحياء إلى ضرورة التدخل وحماية الحاويات من مختلف الاعتداءات ومنع مثل هذه التصرفات وكذا ضرورة تدخل المواطنين والتبليغ عن مثل هذه التجاوزات.
للإشارة، فإن مؤسسة نظيف - كم كانت قد سجلت حرق 90 حاوية خلال السنة المنصرمة 2018، الأمر زاد من حدة المشاكل المالية التي تخبطت فيها المؤسسة والتي تطلبت تدخل السلطات المحلية للحدّ من الإشكال وتدعيم حظيرة المؤسسة التي تعاني من مشاكل في العتاد وصيانته، هذا وتغطي المؤسسة حاليا 34 مقاطعة بعاصمة الولاية
وبعض البلديات المجاورة، حيث تفوق كمية النفايات التي تجمع يوميا 500 طن منها 200 طن من النفايات المنزلية التي تلفظها عاصمة الولاية لوحدها، فيما يبقى عدم إلتزام المواطنين بأوقات رمي النفايات أحد أهم المشاكل التي تعيق عمل أعوان النظافة، وقد حدّدت المؤسسة أوقات الرمي ما بين السابعة مساء حتى الخامسة صباحا، لكن غالبية المواطنين يقومون بإخراج نفاياتهم ما بين الثامنة والتاسعة صباحا، الأمر الذي يحدث تراكما للنفايات بعد مرور الشاحنات بساعات قليلة، الأمر الذي يستدعي تظافر جهود الجمعيات والفاعلين في هذا المجال من أجل توعية المواطنين لمحاربة الظاهرة خاصة خلال فصل الفصل الصيف الذي تكثر فيه النفايات ومختلف المظاهر السلبية المصاحبة لها.