تعدّ الأشغال العمومية عصب المشاريع الإستثمارية الهامة لإنجاح المسار التنموي. وقد سطر القطاع عدة مشاريع كبرى من بينها إنجاز ممر سفلي على مستوى واد الوكريف بعاصمة الولاية سعيدة الذي تقترب الأشغال به من نهايتها خلال هذه الصائفة واستلامه في وقته المحدد كما يعتبر من أهم المعالم التي استفادت منها الولاية ينطلق من المسجد العتيق بقلب المدينة وصولا إلى مفترق الطرق لمستشفى احمد مدغري وقد سمح بتوفير عدة مناصب شغل وأنه سيكون المتنفس لمقر الولاية ويخفّف الضعط المروري وخلق منافذ جديدة وتحسين المنظر الجمالي للمدينة باعتباره يقع وسط النسيج العمراني.
وقد تمّ إنجاز منشأ فني على واد الوكريف يربط حي سيدي الشيخ بوسط المدينة وإنجاز حظيرة للسيارات مشكلفة من عدة طوابق منها طوابق مخصّصة لمساحات تجارية خضراء وفضاءات ترفيهية للعائلات ويعود هذا الجهد الاستثنائي في الدعم المالي الذي خصّصته الدولة وكذا مصالح الولاية لغرض تجسيد هذا المشروع الكبير لولاية باتت في ذيل الترتيب عن باقي ولايات الوطن على حجم المشاكل والمعاناة التي عايشتها طوال السنين الماضية والتي أثرت سلبا وبشكل كبير في ظل غياب مشاريع إنمائية هامة وغياب الطرق المعبدة منها البلدية والولائية والوطنية ما تسبّب في العديد من الحوادث المرورية الى جانب المشاريع المعطلة والمجمدة خلال فترة زمنية مما انجر عنها تخلف واضح في كل المجالات، خاصة الحفر المتعدّدة التي نمت كالفطريات في معظم الأحياء الكبرى للنسيج العمراني بسعيدة وتدهور الطرق، مما إضطر العديد من السكان لرفع شكاويهم إلى السلطات للاطلاع ما تعانيه ولايتهم، والتأخر الكبير في مجمل المشاريع، والي الولاية سيف الإسلام بعد تعينه على رأس الولاية إستطاع إعادة ترتيب ما آلت إليه مدينة العقبان أين أكد على إيجاد حلول ناجحة لوضع حدّ عن ما تسبب في تعطيل البرامج المخصصة للولاية وأعطى تعليمات صارمة بالاسراع في انجازات كل المشاريع المعطلة والرفع عن المجمدة ووضع حدّ للتلاعبات بالمال العام وشكّل لجنة مراقبة ومتابعة من صحة الأرقام المقدمة ومدى نجاعتها للمصلحة العامة حسب الأولويات بداية من المشاريع الحساسة الكبرى كالطرقات الولائية والوطنية والسكن بكل أنواعه والتربية والصحة، حيث تميزت الفترة التي تمّ تعيينه فيها أعطت أكلها وظهرت المشاريع على قدم وساق وتسوية الملفات العالقة التي وقف عليها شخصيا وأعلن الحرب على الفساد ومتابعته اليومية ليلا نهار على قطاعه ومخاطبة كل المدراء التنفيذيين بالإسراع في الانجازات المقدمة لهم وهو ما جعل هذه الاستراتيجية المتبعة تسلك طريق آخر تهدف إلى غاية مزدوجة والاستجابة لـمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة ولاية المياه المعدنية إلى ضمن حضيرة الولايات المتقدمة في الانجازات والتقدم.