خلفت حالة تفشي مظاهر البطالة بين أوساط السكان والعائلات الفقيرة ببلدية بريرة أوضاعا مزرية لا يقدر السكان على تحملها والذي لم تعد فيه 1500 عائلة قادرة لرفع مظاهر الغبن التي سجلناها بذات الناحية.
تمثلت متاعب هؤلاء السكان في الأوضاع التي صارت لاتطاق في ظل حالة البطالة الروتين القاتل ليومياتهم الصعبة التي تزداد تدهورا في ظل غياب الورشات والمشاريع التي من شأنها توفير مناصب شغل لسكان البلدية، مما أثر على أوضاع عائلاتهم المحتاجة مع انعدام توفير حاجياتهم، يقول عمي محمد، الذي وجدناه رفقة زملائه بإحدى الشوارع القديمة التي أخذت من أوقاتهم زمن العمر وتجاعيد الوجوه التي تحكي تفاصيل الوضع المزري في منطقة تعاني نقائص عديدة، يشير الشاب علي رفقة فريد اللذان يتطلعان للحصول على منصب عمل يوفر لهما العيش الكريم، بحسب قولهما.
عن ظروف الحركة التجارية بذات المنطقة، أكد لنا أحدهم أن الناحية تعيش ركودا كبيرا منذ سنوات، بل تعمق خلال هذه السنة كون أن الوضع صار مأسويا والحصول على لقمة العيش تواجهه مصاعب كبيرة خاصة بعدما تراجعت مظاهر الحياة التجارية على قلة نشاطها المعهود، يقول محدثنا. الأمر الذي يجعل بعضهم يغير وجهته نحومنطقة سوق الإثنين ببلدية تاشتة الغابية، أين صار سوق الخضر هوالآخر يعاني ركودا بالمقارنة مع السنوات الأخيرة بفعل قلة النشاط وضعف عدد الوافدين على المنطقة المعروفة بإنتاج الخضر، يشير الشيخ قويدر وجاره الجيلالي اللذان أبديا تألمهما مما وصلت إليه المنطقة التي تتجرع أوضاع العزلة ونقص مظاهر النشاط الإجتماعي للقضاء على ظروف الحياة الصعبة التي لم يعد هؤلاء قادرون على مواجهتها في تدني فرص التشغيل التي تراجعت بشكل رهيب خلال السنوات المنصرمة ومازالت على نفس الوضعية المؤلمة للغاية، مما يتطلب برامج لتحريك الوضع المعيشي، على حد قول محدثينا الذين يأملون في منح برامج تنموية من شأنها امتصاص العدد الهائل من البطالين الذين يكابدون الغبن الإجتماعي، بحسب أقوالهم الناقمة عن الوضع.
من ناحية أخرى، لم تعد الحصة التي منحت لسكان المنطقة كافية لتلبية إحتياجات العائلات المعوزة، حيث لم تكن حصة 1500مستفيدا سوى عبارة عن مسكنات لحالة العوز التي يتخبط فيها السكان، يشير محدثونا الذين عجزوا عن إقتناء حاجياتهم الضرورية، ناهيك عن حرمانهم من توفير كسوة العيد لأبنائهم كبقية السكان في المدن ذات النشاط والحركة الإقتصادية التي تدر على مواطنيها بمناصب شغل لتحسين وضعهم المعيشي الذي صار يتفاوت من منطقة إلى أخرى، يؤكد المواطنون بذات المنطقة التي صارت بحاجة ماسة لتدخل السلطات الولائية لتدارك الوضع المزري.