أرصفة مهترئة وهشة، طرق متدهورة وغياب للتهيئة والمرافق الضرورية هو المشهد اليومي لواد السمار، بالرغم من تدعيمها بمبالغ مالية من طرف ولاية الجزائر بغرض رفع مستوى التنمية المحلية، إلا أن واقع الحال يؤكد العكس، على حد تعبير سكانها.
يعاني قاطنو بلدية واد السمار من عديد النقائص التي باتت تطبع يومياتهم في مختلف المجالات، على رأسها انهيار البنايات التي تنتظر دورها للترميم، وكذا الطرق الهشة التي تنتظر التعبيد والملاعب الجوارية وغيرها من الإنشغالات التي وقفت عليها «الشعب» في جولة قادتها إلى الحي.
كما أبدى محدّثونا استياءهم من الوضعية الكارثية للطرق، التي لم تشهد أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات، وأضحت مطبات ترابية وحفرا نبتت بها مختلف أنواع الأعشاب الضارة نتيجة الضرر الذي تسببه الشاحنات بسوق الجملة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة ما شكّل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني الحي، ما يضطرهم لتحمل معاناة هذه الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك وأوحال شتاءً، مؤكّدين أن البلدية قد أطلقت برنامجا غير أن الأشغال تسير ببطء كبير.
ويبدي سكان بلدية واد السمار لـ «الشعب» قلقهم من سياسة تماطل السلطات المحلية تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الإسراع في إعادة التهيئة على غرار البلديات المجاورة، معبّرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تراجع عجلة التنمية في البلدية بسبب اللامبالاة وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر الى مختلف النقائص الموجودة بالبلدية.
وانعدام مرافق التسلية ببلدية واد السمار زاد من تذمّر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة لغيابها عن الحي، كما لا توجد أماكن مخصصة للعب أمام غياب مرافق رياضية أو ترفيهية تسمح للشباب بممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم.
كما تشهد أحياء بلدية واد السمار انتشارا مذهلا للقاذورات والنفايات المنزلية، والتي شكلت مع مرور الوقت نتيجة عدم رفعها شبه مفارغ عمومية تشمئز لها النفوس، وشوهت المنظر الجمالي لهاته الأحياء التي لطالما عانت من غياب النظافة والتطهير بسبب تماطل مصالح النظافة بها في إزالة هذه المفرغات، على حد تعبير قاطني هذه الأحياء.