رد المسؤولين المحليين على انشغالات مواطني برباشة ببجاية «اصبروا»

نقص المياه، تدهور الطرق والانقطاعات الكهرباء

بجاية: بن النوي توهامي

تقع بلدية برباشة، على بعد 40 كم من مدينة بجاية، في منطقة جبلية ذات تضاريس صعبة، ما جعل السكان الموزعين على حوالي عشرين قرية يعانون العديد من النقائص التي لازمتهم سنوات، بسبب غياب المشاريع التنموية وقلة الإعانات.
مع ذلك، يقول مصدر مسؤول، لـ»الشعب»، «بالرغم من محدودية الموارد المالية تم تنفيذ بعض المشاريع التنموية، في حين أن البعض الآخر قيد الدراسة، ويتعلّق الأمر بتسجيل العديد من المشاريع استجابة لشكاوى السكان، على غرار تهيئة أزقة قرية «تالا»، وتعبيد المسار الذي يربط الطريق الولائي رقم 158 إلى قرية «عين عوطاش»، على خطّ طوله 600 متر، وفي نفس السياق تم تهيئة طريق قرية «ونداجن»، على مسافة 450 مترًا خطيًا، وكذا إعادة بناء المسار الذي يربط الولائي 15 بقرية «إيبوعمارين»، على 700 متر والذي يمتد إلى ويمتد قرية «تيبة»، على مسافة 1200 متر.
أما فيما يخص مشاريع شبكة الصرف الصحي، تمّ برمجة العديد من العمليات، على غرار إنشاء شبكة للصرف الصحي في «تاوريرت خليل»، وإصلاح وتوسيع شبكة الصرف الصحي لقرية «بونسار»، وأخيراً مشروع الصرف الصحي لقرية «تالا امردرا»، مع الإشارة أن كل العديد من العمليات الأخرى سيتم إطلاقها قريبا على مستوى بعض القرى».
وفي سياق آخر، يعاني سكان قرية آيت سليمان، من مشكل نقص التموين بالمياه الصالحة للشرب، وهو المشكل الذي ساهم في عدم استقرارهم بالرغم من الوعود التي قدمت لهم في وقت سابق، حيث أن هذه القرية مثقلة بعديد النقائص ليضاف إليها غياب هذا السائل الحيوي.
ممثلو السكان أكدوا لـ»الشعب»، «يعتبر نقص التموين بالياه الصالحة للشرب مشكلا كبيرا بالنسبة لسكان هذه القرية، وفي أفضل الأحوال، فإنه يتمّ تمويننا بمعدل مرتين في الأسبوع، وهو ما شكّل لنا معاناة حقيقية، حيث أننا مجبرون على اقتناء المياه من أماكن بعيدة أو شراء الصهاريج التي تكلّفنا كثيرا من الأموال، والسبب يعزى إلى عدم اعتماد البلدية تنفيذ مشاريع جديدة لشبكة المياه، وتتفاقم المشكلة خاصة خلال أيام الصيف، وعليه نطالب الجهات الوصية إدراج برنامج قطاعي لتموين السكان بالمياه ووضع حدّ لمعاناتهم».
القرية تشكو من نقائص أخرى، يقول محدثونا، حيث تدهور حالة الطريق المؤدية إلى القرية وغياب النقل، ساهما في معاناة أخرى للقاطنين، الذين يعتمد معظمهم على أقدامهم للتنقل إلى المناطق المجاورة.
 بالإضافة إلى هذا يعاني السكان كذلك من وقوع اضطرابات، في شبكة الطاقة والانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي، مما تسبب في تلف الأجهزة الكهربائية، وفي كل مرة نرفع انشغالاتنا للمسؤولين المحليين نجد الإجابة حاضرة ومفادها، «اصبروا» لأن الميزانيات المتاحة ضئيلة مقارنة مع حجم احتياجات القرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024